دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال ماراثون دراجات قاده مرتديا الملابس الرياضية، المصريين، الجمعة، لاستخدام الدراجات والمزيد من المشي بغرض الحد من استهلاك الطاقة التي تدعمها الدولة بمليارات الدولارات سنويا. وقبل انطلاق الماراثون من الكلية الحربية في القاهرة بمشاركة مئات الأشخاص بعضهم طلاب في الكلية والبعض الآخر طلاب في كلية الشرطة والجامعات بالإضافة إلى مسؤولين وإعلاميين وفنانين، ألقى السيسي كلمة.
وكان الرئيس السيسي قد أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد يوم الأحد.
ونقلت وسائل إعلام قول الحكومة هذا الشهر إن مصر أنفقت نحو 170 مليار جنيه (24 مليار دولار) من ميزانية الدولة في دعم الطاقة خلال السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو/حزيران وقالت الحكومة أيضا إنها تعتزم تخفيض الدعم في العام 2015 إلى 104 مليارات جنيه.
وأسعار الطاقة في مصر من بين الأرخص في العالم. ورغم أن الحكومات المتعاقبة دعت لخفض الدعم، لم تجرؤ أي منها على فرض زيادة كبيرة في الأسعار خوفا من اندلاع اضطرابات.
وقال السيسي في كلمته للمشاركين في الماراثون، بينما كانوا يستعدون للتحرك بدراجاتهم، "حضرتك اذا كنت تستقل سيارة ستدفع تقريبا 4 جنيهات في ال20 (أو) 25 كيلو متر (مسافة الماراثون)، ومصر ستدفع 8 جنيهات في ال20 كيلو متر التي تقودها. وهذا يعني انك ان فضلت المشي، إن كان ذلك في استطاعتك، او وجدت وسيلة كالدراجة إذن في اليوم الذي سأستقلها فيه بدلا من السيارة سأضيف الى الاقتصاد المصري 16 جنيها".
وأضاف في الكلمة التي أذاعتها وسائل الإعلام الحكومية "إذن لو كان معي 3 الاف في اليوم يقومون بقيادة الدراجة فكم سيضاف الى الاقتصاد؟ . نعم لن يبنى بلدنا الى هكذا".
ولا تشجع الأسعار الزهيدة للكهرباء والغاز كثيرا من الناس للحد من الاستهلاك رغم أزمات وقعت في الآونة الأخيرة في البنزين والسولار وكذلك انقطاع التيار الكهربائي لفترات من الوقت كل يوم في أغلب مناطق البلاد في الصيف الذي يزيد فيه الاستهلاك.
وبشكل كبير يعتمد توليد الكهرباء في مصر على الغاز الطبيعي الذي يوجد نقص فيه بعد أن أرجئت القرارات المتصلة بالسياسيات الاستثمارية طويلة المدى بشكل متكرر لأسباب مختلفة بينها ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي والانتفاضات في المنطقة العربية.
وفاز السيسي بأكثر من 96 في المئة من الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر مايو/ايار.
ووفقا لتقرير صادر عن "هيئة البترول المصرية" الأسبوع الماضي، شهد استهلاك بنزين 95 تراجعاً ملحوظاً، إذ بلغ استهلاكه 26 ألف طن خلال العام المالي الماضي، مقابل نحو 43 ألف طن استهلاكه خلال العام المالي الأسبق (2011- 2012) بنسبة تراجع 39.5 في المئة، ثم استمر التراجع ليصل إلى 5 آلاف طن خلال الأشهر التعسة الأولى من العام المالي الحالي.
ورفعت مصر سعر بنزين 95 من 1.95 قرشا للتر إلى 5.75 جنيه للتر في ديسمبر/كانون الأول 2012، في اطار خطوات لترشيد دعم البنزين.
وتستورد هيئة البترول نحو 100 ألف طن بنزين شهرياً من بنزين 95، يتم خلط اغلبها فى المعامل المصرية لإنتاج بنزين 92 و80.