أكد مصدر قضائي بحريني ان المحكمة الجنائية البحرينية حكمت الخميس على اربعة مواطنين شيعة بالسجن المؤبد بعد ادانتهم ب"احداث تفجير أودى بحياة وافد آسيوي". وأشار أحمد الحمادي المحامي العام بالنيابة العامة البحرينية إلى أن المحكمة أصدرت إلى أن المدانين تمت محاكمتهم باتهامات تتعلق ب"تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية، وكذلك القتل العمد مع سبق الاصرار، وإحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين، وحيازة واستعمال مفرقعات تنفيذا لغرض إرهابي". وذكر نفس المصدر ان التفجير وقع في منطقة القضيبية بالمنامة، وهي منطقة تسكنها غالبية من العمال الآسيويين، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر 2012. ووفقا للمصدر فإن التحريات خلصت إلى أن المتهمين "ألفوا فيما بينهم جماعة إرهابية الغرض منها ارتكاب عمليات عدائية ضد الاشخاص والاموال بهدف زعزعة الامن والاستقرار". واضاف ان المدانين "أعدوا لتحقيق هذه الاغراض العبوة المتفجرة المستخدمة في الواقعة ووضعوها داخل حاوية خلف مبنى 'سينما أوال' في منطقة القضيبية، فانفجرت متسببة في وفاة الوافد الآسيوي وإتلاف سيارة أخرى". وتعود تفاصيل الجريمة إلى "تاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012. ونوه الحمادي إلى أن النيابة العامة اعتمدت في توجيه الاتهامات للمدانين "على الأدلة المتوافرة في الدعوى منها شهادة الشهود وما ثبت من التقارير الفنية وتمثيل أحد المتهمين لكيفية ارتكاب الجريمة وما ثبت من تقرير الطب الشرعي خلال الكشف علي الضحية". وتشهد البحرين منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاجات يقودها الشيعة ضد نظام الحكم، وقد شابت هذه الاحتجاجات اعمال عنف. ومنذ ذلك التاريخ، يخرج الشيعة بدعوات عادة ما تطلقها قيادات متطرفة ترفض الجنوح للحوار، في مظاهرات متواترة غالبا ما تؤدي إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي تعرضت في أكثر من مرة إلى هجمات باستخدام قنابل محلية الصنع. ويقول مراقبون إن الهجمات الإرهابية اصبحت تتسم بطابع أكثر تعقيدا، حيث نجح المهاجمون في كل مرة ينفذون فيها هجومهم، في تفادي الوقوع في قبضة الأمن البحريني. وتتهم المنامة فصائل شيعية متطرفة وقياداتها بالوقوف وراء هذا التصعيد الأمني، وذلك في سياق خدمة أجندات طائفية تستهدف أمن البحرين، كما تقول، تحركها إيران ضمن معركتها الإقليمية الكبرى ضد المسلمين السنة، ومساعيها المتقدمة للهيمنة على المنطقة عبر عملائها في العديد من الدول العربية، الذين ينتظمون في الكثير من هذه الدول ضمن مليشيات مسلحة قادرة حتى على خوض حروب عسكرية ضد الأنظمة والشعوب في هذه الدول تماما كما يحصل مع حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وعدد من المليشيات المسلحة في العراق، على سبيل المثال.