أصيب والدان في مولدافيا، بصدمة شديدة عندما اكتشفا أنهما دفنا جثة طفلة أخرى، بدلاً من طفلهما الذي توفي عند الولادة، وذلك بسبب خطأ الممرضة التي سلمتهما جثة الطفلة. وعندما حضرت سفيتلانا تارنا (33 عاماً)، والدة الطفلة، وزوجها كوستانتين (34 عاماً)، إلى المستشفى لاصطحاب جثة طفلتهما، عمد العاملون في المستشفى إلى إلباس طفل العائلة الأخرى ملابس فتاة، وسلموه إليهما في محاولة للتستر على الخطأ الفادح الذي ارتكبته الممرضة. ولدى وصول الزوجين إلى المنزل أدركا أنهما تعرضا للخداع، وذلك بعد أن لاحظا تغير شكل طفلتهما، وعندما نزعا عن الجثة ملابسها تبين أنها تعود لطفل ذكر وليست جثة طفلتهما، حسبما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وبعد ساعات من البحث تمكن طاقم مستشفى شيزناو مونيسيبال من العثور على عائلة الطفل المتوفى، التي أخذت جثة الطفلة، غير أن الأوان كان فات، إذ كانت العائلة الجثة دفنت قبل أن يتمكن والداها الحقيقيان من إلقاء آخر نظرة عليها. فتح تحقيق في الحادثة وأشارت والدة الطفل ناتاليا ديدنتسو، التي دفنت مع زوجها الطفلة عن طريق الخطأ، إلى أن العاملين في المستشفى لم يطلبوا التحقق من هويتها وسلموها الجثة، واعتقدت أنها جثة طفلها لذلك أسرعت بها إلى المنزل لدفنها بشكل لائق. الطبيب والممرضة المناوبان لم يعلقا على ما حصل، فيما أكد نائب مدير المستشفى أيون أرتيني فتح تحقيق في الحادثة، لتحديد المسؤولين عن الخطأ وإنزال العقاب المناسب بهم. ومن غير المتوقع أن يتم نبش القبر لإخراج الطفلة تارنا، في حين أن الطفل حديث الولادة الذي لم يكن يحمل اسماً بعد سيدفن إلى جانبها.