بلغ عدد المستفيدين من 36 مؤسسة للرعاية الاجتماعية التابعة للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال برسم السنة الدراسية 2013 /2014حوالي ألف و991 مستفيد ومستفيدة ينحدرون من جماعات حضرية وقروية بالإقليم. ويبلغ عدد المستفيدين من 29 مركز للتربية والتكوين حسب معطيات المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال حوالي 317 مستفيد ومستفيدة في مجموعة من المهن والحرف ( الفصالة، الخياطة، "السورجي"، الطرز الرباطي، الطرز على الآلة العادية، الطرز بجميع أنواعه، والتريكو، الحلاقة والتجميل، التدبير المنزلي)، إضافة إلى دروس محو الأمية والدعم النفسي والاجتماعي مما يتيح الفرصة للمستفيدين للانخراط في المحيط السوسيو اقتصادي. وبخصوص مؤسسات التعليم الأولي يأتي إحداث روض الأطفال من طرف مؤسسة التعاون الوطني في إطار تقوية شبكة المؤسسات الاجتماعية الموجهة إلى الطبقات والأسر التي تعاني من الإقصاء الاجتماعي، إذ تقوم رياض الأطفال ال42 المتواجدة بالإقليم باستقبال وتمكين الأطفال دون الست سنوات من تعلم المبادئ الأساسية للقراءة والكتابة إضافة إلى الأنشطة الموازية التي تعتبر أساسية في تكوين شخصية الطفل وتطوير مهاراته، كما تلعب دورا محوريا في تهيئة الأطفال لولوج السلك الابتدائي وتحقيق نتائج متميزة، خصوصا في المجال القروي الذي يفتقر لمثل هذه المؤسسات. ويبلغ عدد جمعيات المجتمع المدني المتعاملة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال حوالي 94 جمعية، ويبلغ عدد الجمعيات الشريكة للتعاون الوطني 74 جمعية، فيما يبلغ عدد الجمعيات المستفيدة من منح التعاون الوطني حوالي 34 جمعية. وتساهم المؤسسات التابعة للتعاون الوطني على مستوى إقليمأزيلال في توفير الدعم المالي والتربوي لمراكز الرعاية الاجتماعية باعتبارها فضاء ملائما يشجع على التمدرس وتربية الأطفال اليتامى المنحدرين من أسر معوزة،من خلال العديد من البرامج الموجهة للأشخاص في وضعية إقصاء اجتماعي وذلك في إطار التعاون مع مكونات المجتمع المدني والسلطات المحلية وكذا الهيئات المنتخبة. كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدورها في تهيئة وتجهيز ما يناهز 90 في المائة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم من أجل الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات التي تساهم في دعم تمدرس الفتاة القروية، والذي ساعد في انخفاض نسبة انقطاع الأطفال عن الدراسة دون 14 سنة في المجال القروي خصوصا لدى الفتيات، وارتفاع طلبات الإيواء المقدمة بعد تغيير الصورة النمطية عن تلك المؤسسات. ومن أهداف مؤسسات التعاون الوطني إنقاذ الأطفال المنقطعين عن الدراسة والمنحدرين من أسر معوزة عبر إدماجهم في مسارات تكوينية ملائمة تسهل إدماجهم في محيطهم الاقتصادي والاجتماعي وتقوية الانفتاح على المحيط بخلق شراكات جديدة وتقوية شبكات اجتماعية، مما سيخلق دينامية جديدة من شأنها المساهمة في التنمية وتحسين ظروف الساكنة المحتاجة .