رفع عمال النظافة بعد زوال يوم أمس الخميس 15 ماي 2014 اعتصامهم الذي خاضوه احتجاجا على تأخر شركة المناولة المشغلة إياهم صرف رواتبهم لما يزيد عن شهرين، بعدما قضوا أسبوعا كاملا مضربين عن العمل في اعتصام مفتوح أمام مستودع الآليات. وفي هذا السياق علمت الجريدة أن المشكل العالق وجد طريقه إلى الانفراج بعد ندخل عامل الإقليم على الخط، واقتراحه على المنتخبين تقديم سلفة للشركة تغطي مستحقات العمال، حيث تعهد بدفع خمسة ملايين سنتيم، مما جعل رئيس المجلس الحضري لمدينة اليوسفية ينحو نحوه ويقترح نفس المبلغ، في الوقت الذي قدم فيه مستشار جماعي بالمجلس مبلغ 20 مليون سنتيم، وهي المبالغ التي سددت بها الشركة في الحين أجور العمال في انتظار توصلها بمبلغ 340 مليون سنتيم وضعت رهن إشارتها، وتعمل المصالح المالية على التغلب على صعوبات تقنية لتسليمها لها حسب إفادة رئيس مجموعة أحمر للبيئة المشرفة على تدبير قطاع النظافة بمدينتي اليوسفية والشماعية. ومباشرة بعد توصل العمال بأجورهم استأنفوا العمل، لتطوى، ولو إلى حين، أزمة أغرقت المدينة في الأزبال، وحولت ساحاتها إلى مطرح نفايات، مما خلق استياء في نفوس المواطنين دفعهم إلى الاحتجاج بأساليب مختلفة. بدوره استحسن أحد متتبعي الشأن المحلي هذا الإجراء، قبل أن يستطرد ويصفه بالترقيعي، داعيا إلى إيجاد حل جذري للمشكل حتى لا تتكرر هذه الأزمة.