أصبحت الجامعة المغربية صورة حقيقية لممارسة العنف الدموي في ظل الصراعات الأيديولوجية و السياسية و الفكرية؛ حدث أخير توجت له أيادي خفية التي تدير أماكن مختبئة لممارسة السياسة الصلبة من داخل أسوار الجامعة بدون أي هدف مسطر لتحقيق طموحات الشعب المغربي والدفاع عن مطالب تزيل فوقعة الفقر وتحسن صيانة أولوية من الحاجيات الضرورية. هكذا تعيش الجامعة المغربية نوعا من الفوضى العارمة بترهيب، وخوف، وتهديد سلامة كل الطلبة. من العاصمة العلمية "فاس" دخلت جماعة إرهابية متسربلة ب:"البرنامج المرحلي" –الرجعيين- في فصل جديد من فصولها البوليسية الإرهابية ضد مناضلي منظمة التجديد الطلابي يوم 24 ابريل أمام أعين الجميع، نظمت هذه العصابة فلول الإرهاب الجديد حملة مسعورة مستخدمة في ذلك أسلحة بيضاء من سيوف و سواطر …لاستهداف كل الطاقات المناضلة ما أسفر عن إصابات مختلفة نقل على أثرها ثلاث طلبة إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاجات وطالب آخر ودع الحياة في صمت رهيب وعانق الموت في سبيل المبادئ و الحرية، وفي ظل ذلك اعتقل أربعة من الطلبة المشتبه في تورطهم في ما حدث، وان الأبحاث جارية لتقديم المسؤولين إلى العدالة. ما حدث بجامعة ظهر المهراز ليست للمرة الأولى فحسب بل تجاوزت الحدود ما ينسب إليه أن النهج الديمقراطي القاعدي -البرنامج المرحلي- يشن هذا النوع من الإرهاب في كل المواقع الجامعية: فاس، وجدة، أغادير،... بنفس الممارسات الإرهابية التي أصبحت زمرة تزرع الخوف والرعب والتي تواجه الفكر و النضال و الحقيقة المشروطة في ظل هذا الصراع الذي دام لسنوات بين أجهزة الدولة و المناضلين تحت غطاء نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغربي، وكما تعودنا أن هذه العصابة محترفة في أساليب الاستنطاق البوليسي الإجرامي والتي لم يسلم من عنفها أي طرف بالجامعة ،فلا مجال للتأكيد فإنها منذورة لأهداف واضحة ووضعت رهن إشارتها كل الوسائل والشروط التي تحتاجها لمحاربة كل من يخالفها الرأي، أو يحاول فضح ممارستها وعلاقتها المشبوهة؛ فمن الاستعانة بأفراد ليسوا بطلبة لممارسة شتى أشكال الاعتداءات والعنف على الطلبة إلى التهديد علانية. يمنع الطلبة المنضويين تحت أي فصيل أو منظمة وكذا الطلبة الاطاميين المستقلين عن أي تنظيم سياسي لمشاركتهم في النقاش و التعبير عن أرائهم . وان هجوم ابريل الأسود نفذ على موآى الجميع بارتكاب جريمة شنعاء اهتز لها الرأي العام باسفهامات تنديدية؛ وذلك باغتيال الطالب الحسناوي عبدالرحيم ببرودة همجية. بعيدا عن كل الحزازات والصراعات السياسية والأيديولوجية وان اختلفنا فكريا و في الاختلاف رحمة واحترام وتقبل الرأي واجب. - لا ليس من يحمل السيوف ويهدد الطلبة جماهيريا ويمنعهم من التعبير والتنظيم والتعليم ويصادر بطائقهم بنهج ديمقراطي قاعدي، انه القمع والحظر الرسمي للنظام "حمار طروادة" لتنفيذ مخططاته. - لا ليس صراعا فصائليا ولا سياسيا ؛لان من يختطف ويعذب ويستنطق ويعتدي بالأسلحة البيضاء هو عمل الإجرام المافيوي يستوطن الجامعة وعاينته الجماهير الطلابية ولا زال يستشري. - لا ليس من يزهر "متشرملا" في الكليات والمرافق الجامعية بنهج ديمقراطي قاعدي، انه النهج التسلطي لترهيب الآراء وواد الاستنهاض الطلابي . هكذا انكشف الغطاء وانقشعت الحجب عن هذه العصابات الإرهابية الإجرامية المسماة بالنهج الديمقراطي القاعدي -البرنامج المرحلي- وأضحت عبق جرائمها بادية لكل الطلبة في كافة المواقع الجامعية بالمغرب، لذا لزم اخذ كافة الاحتياطات على المستوى الدولة والمؤسسات الجامعية بتحمل كافة مسؤوليتها الكاملة جراء أي جريمة تصدر من هؤلاء الأوباش.