دعا وزير الفلاحة الإيفواري السيد مامادو صونغافوا كوليبالي ، اليوم السبت بمكناس، القطاع البنكي إلى الانخراط بشكل فعال في مساندة التمويل العمومي لدعم القطاع الفلاحي بالقارة الإفريقية . وأوضح السيد كوليبالي، في مداخلة خلال افتتاح الملتقى الأول حول " تمويل الفلاحة بالقارة الإفريقية" على هامش الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفلاحة ، أن الاعتماد فقط على التمويل العمومي "التقليدي" لدعم القطاع الفلاحي "غير كاف" ويتعين على القطاع البنكي أن يساهم أيضا في عملية دعم المشاريع الاستثمارية الفلاحية بإفريقيا. وأشار السيد كوليبالي إلى أن مخطط المغرب الأخضر "الغني بتنوعه" يشكل "نموذجا" للبلدان الإفريقية ، مبرزا أن المعرض يشكل مناسبة للوقوف على التجارب الناجحة للفلاحين الذين استفادوا من دعم هذا المخطط. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي السيد طارق السجلماسي، أن هذا اللقاء مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في الميدان الفلاحي بين البلدان الإفريقية وكذا فضاء لإيجاد حلول ناجعة لتطوير الفلاحة بالقارة الإفريقية . وبعد أن أبرز الدور الأساسي الذي تلعبه الأبناك وقطاعات التمويل في مجال تنمية القطاع الفلاحي بإفريقيا، أكد السيد السجلماسي أنه "لا يمكن لأي بلد في العالم أن يطور قطاع الفلاحة دون اللجوء إلى الدعم والتمويل" ، مسجلا أن البلدان الإفريقية تسير حاليا على هذا النهج . وأبرز السيد السجلماسي المكانة المتميزة التي تحتلها الفلاحة في تحقيق توزان ماكرو اقتصادي واجتماعي للبلدان الإفريقية ، داعيا إلى ضرورة تعزيز طرق التمويل لتنمية الفلاحة بإفريقيا، مشيرا إلى أن الرهان الأساسي لتنمية الفلاحة بهذه البلدان هو جعل عمل الأبناك ومصادر التمويل الدولي" أكثر فعالية". وشدد على ضرورة وضع أسس للتعاون الإفريقي من أجل تقليص الفارق بين الفلاحة التضامنية والفلاحة الصناعية الكبرى . من جانبه، سلط السيد أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية? الضوء على التجربة المغربية في الميدان الفلاحي والتي تشكل قفزة نوعية بالنسبة للمغرب في مجال التنمية الغذائية ، مبرزا أن الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر ستمكن بدون شك من تنمية الفلاحة الصغرى. من جهته، أكد المدير العام للقرض التعاضدي بالسنغال السيد محمد نداي ، في تصريح للصحافة ، على هامش هذا الملتقى ، أن هذا اللقاء يشكل أرضية مهمة لتبادل التجارب بين المؤسسات المالية الإفريقية في مجال تمويل الفلاحة التضامنية، مؤكدا أنه "لا يمكن الحديث عن فلاحة تضامنية بدون الاعتماد على المصادر التمويلية ". ويروم هذا اللقاء ،الذي نظمته مجموعة القرض الفلاحي بشراكة مع مجلة "ليزافريك"، تبادل التجارب وعقد شراكات بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي بإفريقيا.