قال مسؤولون استراليون الاثنين ان مركبة غير مأهولة تابعة للبحرية الأميركية ستبدأ مرحلة جديدة من عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة المستمرة دون فائدة منذ نحو ستة أسابيع تجوب فيها قاع المحيط الهندي. وصرح انجوس هيوستون قائد عمليات البحث الاسترالية ان البحث عن الطائرة الماليزية في الرحلة إم.إتش370 سينتقل الى تحت الماء بعد ان نفدت على الارجح البطاريات التي ترسل إشارات من الصندوقين الأسودين للطائرة. وقد تجاوزت البطاريات بالفعل فترة صلاحيتها العادية التي تستمر 30 يوما. وكانت الطائرة اختفت في الثامن من مارس/ آذار بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهة إلى العاصمة الصينية بكين وعلى متنها 227 راكبا وطاقما مكونا من 12 شخصا. ويسجل الصندوقان الاسودان البيانات من قمرة القيادة والأحاديث التي دارت بين أفراد طاقم الرحلة مما قد يعطي إجابات لما حدث للطائرة التي انحرفت بضعة آلاف من الكيلومترات عن مسارها بعد الإقلاع. وتعتمد عمليات البحث الان على المركبة البحرية غير المأهولة (بلو-فين 21) التابعة للبحرية الأميركية التي تبدأ في البحت عن حطام الطائرة في قاع المحيط الهندي على بعد 4.5 كيلومتر من سطح الماء. وأطلق اختفاء الطائرة أكثر عمليات البحث والإنقاذ تكلفة في تاريخ الرحلات الجوية والتي تركزت الان على المحيط الهندي. ويقول المسؤولون عن عمليات البحث إنهم على يقين من أنهم يعرفون الموقع التقريبي لحطام الطائرة البوينج 777 على بعد نحو 1550 كيلومترا الى الشمال الغربي من ميناء بيرث الاسترالي وانهم يستندون في ذلك الى أربع ذبذبات يعتقدون انها صدرت من الصندوقين الاسودين. وقال هيوستن للصحفيين في بيرث "على الرغم من عدم رصد المزيد.. الاشارات الأربع التي تم رصدها في وقت سابق اذا وضعت معا تشكل أهم خيط في عملية البحث عن الطائرة إم.اتش370." واستطرد "بناء على ذلك قرر الخبراء ان تتوقف السفينة الاسترالية أوشن شيلد عن استخدام جهاز رصد الذبذبات في وقت لاحق من اليوم وانزال المركبة بلو-فين 21 غير المأهولة التي تعمل تحت الماء في أسرع وقت ممكن." وجهاز رصد الذبذبات الذي تقطره السفينة الاسترالية هو تابع للبحرية الاميركية. وقادت تحليلات الأقمار الصناعية المحققين للتوصل إلى أن الطائرة البوينغ 777 سقطت في المحيط الهندي في مكان ما غربي مدينة بيرث الاسترالية. وخلال الأيام الماضية رصد جهاز رصد النبضات الصوتية التابع للبحرية الأمريكية أربع اشارات قد تكون صادرة من الصندوقين الأسودين للطائرة.