انطلقت، اليوم الجمعة بالجماعة الترابية أولاد زمام بإقليم الفقيه بن صالح، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي والرياضي لأولاد اعريف بتخليد اليوم العربي لليتيم، الذي يصادف يوم الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل سنة. وتضمن برنامج الاحتفال، الذي يشارك فيه عدد من الجمعيات التربوية بالإقليم، صبيحة تربوية ترفيهية، ومسابقات ثقافية وعروضا فنية متنوعة وورشات، وألعابا بهلوانية تربوية لفائدة الأطفال اليتامى الذين ينتمون إلى عدد من المؤسسات التربوية والاجتماعية. وتم خلال هذا الاحتفال، الذي حضره رئيس الجماعة القروية أولاد زمام الشرقاوي الزنايدي، ورئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح كمال محفوظ، ورئيس جمعية أولاد أعريف للتنمية القروية عبد المجيد زوبدي، وعدد من المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، فضلا عن مجموعة من الأطفال من ساكنة الجماعة، توزيع هدايا بهذه المناسبة. وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان نور الدين زوبدي إن إدارة المهرجان حرصت هذه السنة على الاهتمام بالجانب الاجتماعي، وذلك بتكريم الأطفال اليتامى، مشيرا إلى أنه تم بتعاون مع الجمعيات التربوية التي تهتم بالطفولة تشييد قرية للأطفال والتي تضم مراكز خاصة بالرسم والمسرح والأنشطة التربوية والمسابقات الثقافية طيلة أيام المهرجان. وأشار زوبدي إلى أن هذه التظاهرة الاجتماعية والتربوية تروم إدخال الفرحة على الأطفال اليتامى المنحدرين من الأسر المعوزة، ومواصلة مسيرة العمل الاجتماعي وتشجيع عمليات التآزر والتضامن والتعاون بين ساكنة الجماعة. وأبرز أن فعاليات هذه الدورة، التي تنظم في إطار شراكة ما بين جمعية أولاد أعريف للتنمية القروية والمجلس الجماعي لأولاد زمام،تتواصل إلى غاية السابع من شهر أبريل الجاري، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان تعمل بتنسيق مع جميع الفاعلين على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي في إطار رؤية منفتحة على جميع المبادرات الخلاقة والهادفة إلى التعريف بالمنطقة وبموروثها الثقافي الذي تتميز به، وبمؤهلاتها الطبيعية. واعتبر مهرجان أولاد اعريف مسارا طويلا في التنظيم، والخلق، والإبداع سلكته مجموعة من الطاقات الحية التي تختزنها القبيلة منذ سنة 2004، يعكس رغبة طموحة هادفة تسعى إلى جعل هذا الفضاء قبلة للثقافة والرياضة والفن بكل ألوانه ووجهة سياحية وطنية ودولية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تنظم على مدى أربعة أيام، مناظرة جهوية حول موضوع "آفاق القطاع الفلاحي بجهة تادلة أزيلال" ومباراة في رمي الصحون، ومقابلة تكريمية في كرة القدم بين قدماء الرجاء البيضاوي وفريق قدماء الجهة، ودوري في الكرة الحديدية، وسهرة فنية. وتنظم بالمناسبة عروض في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة" طيلة أيام المهرجان، فضلا عن معرض في الفنون التشكيلية.