لا زالت قطارات الخليع تحصد أرواح المغاربة بالخط الرابط بين الجديدة و البيضاء، إذ قتل قطار قادم من الجديدة يوم الجمعة 14 مارس 2014 طالبة و سيدة وهما تهمان بقطع السكة الحديدية بمحطة التوقف بمدينة أزمور. وقد نظم سكان المدينة يومه السبت تظاهرة سلمية اثر جنازة مهيبة للراحلتين، طالب فيها المواطنون بتوفير الحماية و الأمان للمسافرين بمحطة القطار التي تقع على هامش المدينة و التي تفتقر إلى ابسط المتطلبات. وقد اعتبر المتظاهرون أن سبب هذا الحادث المأساوي راجع لغياب ممر امن يقطعه المسافرون تجنبا للقطارات المجنونة المحملة بالفوسفاط والبضائع و المسافرين. هذا و تجدر الإشارة أيضا إلى أن المسافرين لا يجدون سيارات الأجرة الصغيرة الكافية لنقلهم من المحطة المهجورة إلى داخل المدينة، و يزداد الخطر بعد الساعة السادسة مساء إذ يعم الظلام الطريق المقفرة المؤدية نحو المدينة مما يعرض سلامة المسافرين للمزيد من الخطر. ومن المنتظر أن ينظم السكان مسيرة نحو المحطة المشؤومة والوقوف في سكة الموت للتنديد باستهتار إدارة السكة الحديدية بأرواح الناس قي المقابل لا يهمها سوى جني الأرباح من قالجيوب المواطن المغبون.