يمكن أن يكون السعال أو الكحة عرضاً مشتركاً للإنفلونزا والبرد، لكن في بعض الأحيان يكون مؤشراً على شيء أكثر خطورة. يساعد السعال المقترن بالبرد والإنفلونزا على إبقاء الشعب الهوائية نظيفة، بحيث يكون التنفس سهلاً. وعادة يستمر هذا النوع من السعال أسبوعاً أو أسبوعين وينتهي من تلقاء نفسه. ينبغي أن يشعر المصاب بالسعال بالقلق عندما يستمر أكثر من أسبوعين، خاصة عندما يرتبط بأعراض أخرى. عندما يحدث ارتفاع في درجة الحرارة، أو أن يلهث المصاب عند الجري أو الحركة السريعة، أو يخرج دم مع السعال والكحة، مثل هذه الأعراض تستوجب الانتباه وزيارة الطبيب، خاصة إذا كنت من الناس الذين يصابون بالتهاب الشعب الهوائية كل شتاء. ولابد من إخبار الطبيب إذا كانت مشكلة هذا السعال قد تكررت أكثر من مرة في نفس العام. إلى جانب البرد والإنفلونزا، قد يكون تكرار السعال علامة على وجود مرض الانسداد الرئوي المزمن، وقد يكون الربو هو سبب تكرار السعال. يعتبر التدخين من أكثر العوامل التي تطوّر مرض الانسداد الرئوي، وتفيد التقارير الطبية أن النساء يعانين هذا المرض أكثر من الرجال. إذا كان سبب السعال هو الربو يمكن للمريض استنشاق الأدوية التي تساعد على التنفس بسهولة والحد من السعال. أما في حالة الانسداد الرئوي فيجب الإقلاع عن التدخين، أو الابتعاد عن مصادره، وتحسين النظام الغذائي، وارتياد الأماكن جيدة التهوية، وتناول بعض الأدوية التي تساعد على الاستنشاق.