أزاحت شركة بوينغ الاميركية الستار عن هاتف ذكي يبدو وكأنه هبط لتوه على عالم الاتصالات من أفلام العميل البريطاني الشهير جيمس بوند. وبالاضافة إلى أن جميع المحادثات عبر الهاتف الذكي المسمى (بلاك) مشفرة فان أي محاولة غير مشروعة لفتحه سوف تؤدي الى محو جميع البيانات وتحويله إلى أداة غير قابلة للاستخدام.
وهذا الهاتف الآمن من انتاج الجزء العامل في مجال الاتصالات بشركة بوينغ التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها والمعروفة بمنتجاتها من الطائرات.
وكان من الممكن لهذا الهاتف أن يمنع الخسائر التي منيت بها الدبلوماسية الاميركية في اوكرانيا عندما استخدمت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية والسفير الاميركي في كييف هواتف غير مؤمنة اثناء محادثة بشأن التطورات السياسية في اوكرانيا سربت بعد ذلك على الانترنت وتسببت في حرج بالغ لواشنطن.
ويستهدف هاتف بوينغ الجديد المحصن ضد الاختراق الوكالات الحكومية وأولئك الذين يرغبون في جعل اتصالاتهم وبياناتهم سرية وذلك وفقا للشركة المنتجة وبيانات مقدمة للجنة الاتصالات الاتحادية الاميركية.
ويعمل الهاتف المصنع في الولاياتالمتحدة بنظام اندرويد الذي طورته شركة غوغل وحجمه أكبر قليلا من هاتف آي فون ويمكنه العمل على شريحتي اتصال.
ونظرا للخصائص الامنية للهاتف لم تنشر شركة بوينغ الكثير من التفاصيل الفنية عنه ولم تعلن سعره ولا موعد تدشينه على نطاق واسع لكنها قالت إنها بدأت عرض الهاتف على عملاء محتملين.
ومن خدمات بصمة الصوت والأصابع ونظرة العين والمفاتيح الحقيقية لتأمين حسابات المستخدمين الخاصة في الإنترنت من السرقة والقرصنة، الى تدشين هواتف ذكية مؤمنة ضد التجسس.
فقد اعلنت في السابق سيلنت سيركل للاتصالات المشفرة وجيكس فون لصناعة الهواتف عن تدشين علامة تجارية لهواتف ذكية مؤمنة ضد التجسس، أطلقوا عليها اسم بلاك فون، وهي الهواتف التي ستتوافر لعامة المستخدمين.
ويمكن لمستخدم الهاتف الجديد تلقي وإجراء المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو، وتبادل الرسائل، وتخزين ملفاته، دون القلق من أي عمليات تجسس، حيث شددت الشركتان على أن الهاتف يضمن عدم إطلاع أي جهة مجهولة على معلومات مستخدمه دون علمه.
وقال خبير في أمن البرمجيات إن شركات خدمة الهاتف المحمول بانحاء العالم تقاعست عن اتباع حلول تكنولوجية متاحة منذ 2008 كان من شأنها ان تجهض قدرة وكالة الأمن القومي الاميركية على التجسس على الكثير من مكالمات الهواتف المحمولة.