هي حكاية ظل العديد من المغاربة يتداولونها فيما بينهم دون أن يجرؤ أحد على الخةض فيها والبحث في تفاصيلها الغامضة. فحسب ما ترويه أسبوعية الأيام في عددها الجديد، فإن الملك الراحل الحسن الثاني لم يكن مرتاحا إلى بعض الظواهر الغريبة التي حدثت في قصره بأكادير، حيث أكد الخدم والعاملون أيضا سماع أصوات ومشاهدة حركات لم يجدوا لها تفسيرا. الملك الراحل قام باستدعاء فقيه ذائع الصيت بمنطقة سوس، إلا أن رد هذا الأخير فاجأ مرسول القصر ، حيث قال له : قل لسيدنا إنني أحترمه وأقدره، وأعتبره إماما للمؤمنين، ودعوته لي شرف كبير، فإذا كان حقا يرغب في رؤيتي والحصول على بركتي فليحضر إلى الزاوية هنا، فمن تواضع لله رفعه. هذا الجواب قوى من مكانة الفقيه عند الملك الحسن الثاني والذي ظل يتردد عليه في زاويته لعدة مرات، إلى أن حضر الفقيه بنفسه إلى قصر أكادير من أجل طرد الجن رفقة فقهاء آخرين، حيث قاموا برش ماء القرآن على جنبات الحائط داخل القصر إلا وسمع أصوات صياح غريبة، وكان يتخذ أحيانا شكل عويل نساء وأخرى بكاء أطفال...