قبل أسابيع تلت اصدر معهد واشنطن "فيش سكثيفل" تقريرا عن حالة التشيع بالمغرب، و ذلك من خلال اخذ نموذج "الخط الرسالي بالمغرب" كمجموعة شيعية متصاعدة بشكل واضح و تشكل ظاهرة جديدة في المغرب بنشاطهم السياسي رغم قلة عددهم؛ فمن تدخلهم بالشأن السوري، و دفاعهم المستميت عن نظام بشار الجزار بمختلف الوسائل ؛بدءا بالمظاهرة التي شاركوا فيها إلى وسائل الإعلام المختلفة، مرورا بمطالبتهم بتأسيس الجمعيات بأسماء براقة و تحت أغطية خداعة، لنفجأ اليوم بخبر نشره موقع إسلام مغربي: ""أن السلطات المغربية اعترفت مؤخرا بتيار شيعي مغربي، ممثلا في "الخط الرسالي بالمغرب"، وذلك بعد صدور الاعتراف القانوني بمركز بحثي تابع للشيعة المغاربة، تحت إسم "مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر" ""و قد تم تأكيد الخبر من خلال بعض المواقع الشيعية التي أكدت ذلك ،ولهذا التيار أساليب قوية لتخدير و تخديع أهل السنة المغاربة فهو يعمل بتقية كبيرة مخالفا فيها باقي التيارات الشيعية الأخرى منتهجا سياسات قل من يتفطن إلى أهدافها و مراميها ؛فحسب ميثاق المتشيعين المغاربة: "فالخط الرسالي هو خط عقائدي ينتصر لنمط من التدين لأجل تحقيق العبودية لله تعالى في كافة مناحي الحياة" ؛فهو نمط و طريقة خاصة بهم مفارقة لأهل المغرب انه التشيع الذي درسوه في حوزات قم و دمشق و النجف لينشروه بين أهل السنة في المغرب، و جاء في ميثاقهم: "حيث أن أي فعل رسالي لابد أن يثقف جمهوره بثقافته الرسالية ما دام الصراع الحضاري جوهره". فالحركة الثقافية هي المنطلق لتحقيق أهداف المتشيعين المغاربة ،فهي مجموعة من القيم و الأهداف و الرؤى و المواقف التي يتوحد عليها الشيعة عموما يريدون أن ينشروها في المغرب من خلال أنشطتهم الثقافية المختلفة ،منطلقين من عقيدتهم مشكلين مركزية التوغل من خلال العلوم الإنسانية باعتبارها آليات محورية لتشكيل ثقافة التشيع، و تأتي مواقفهم من العديد من القضايا تبعا لذلك ؛فجولة قصيرة على صفحاتهم و حساباتهم على المواقع الاجتماعية تجلي حقيقة تشيعهم و ما هم عليه. فالتشيع إن لم يجد أرضية خصبة لذر حباته نهج آليات و وسائل منبثقة من عقيدة التقية الشيعية التي يحاولون من خلالها بث سمومهم بين أهل البلد الواحد مشكلين فتنة و تفريقا كما يحدث في كثير من بلدان العالم الإسلامي.