تعقد اللجنة العليا للشراكة المغربية البلجيكية بعد ظهر يوم غد الثلاثاء ببروكسل اجتماعا تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران والوزير الاول البلجيكي إليو دي ريبو. وسينكب هذا الاجتماع رفيع المستوى، وهو الثاني بعد اجتماع انعقد بمراكش في مارس 2007، على بحث كافة القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية. ويروم هذا الاجتماع، تقييم مسار الشراكة القائم، وفي ذات الوقت استشراف أفاق التعاون المستقبلي. كما يهدف هذا اللقاء، إلى تكثيف الحوار السياسي والتنمية والتعاون والتشاور حول مختلف خطط العمل والنهوض بالعلاقات الثنائية بهدف الرقي بها إلى مستوى الشراكة المتقدمة. وسيتوج الاجتماع الثاني للجنة المغربية البلجيكية المشتركة بالتوقيع على اتفاقيات هامة للتعاون تهم ميدان المشاورات السياسية والتعاون الأمني، والمساواة بين الجنسين والتعاون ثلاثي الأطراف في ما يخص التكوين. وكان البلدان قد وقعا خلال الاجتماع الاول رفيع المستوى، للجنة المشتركة المغربية البلجيكية، اتفاقية تتعلق بدعم والنهوض بالتعاون ثلاثي الأطراف بهدف المساهمة في مكافحة الفقر وتحسين ظروف عيش الساكنة بدول إفريقيا جنوب الصحراء. كما وقعت حكومتا البلدين، إعلان نوايا في مجال الشؤون الداخلية، يلتزم بمقتضاه البلدان بتنمية التعاون بين وزارة الداخلية المغربية والإدارة العمومية الفدرالية الداخلية لبلجيكا. ويهم هذا التعاون مجال الوقاية المدنية، من خلال تدبير الأزمات والتخطيط الاستعجالي وتدبير تدفقات الهجرة، والساكنة، والوقاية من الجريمة. ويعد المغرب، من خلال برنامج تعاون بقيمة 80 مليون أورو للفترة 2010-2013، الشريك الرئيسي في مجال التعاون الثنائي البلجيكي للتنمية بعد دول إفريقيا الوسطى. كما يعتبر المغرب من اوائل الدول الشريكة للتعاون البلجيكي، حيث يعود اول اتفاق عام للتعاون التقني بين البلدين إلى سنة 1965.