في محاولة جديدة من قيادة البوليساريو وبعض الجهات الدولية التي تدعمها خاصة من إسبانيا، نظمت المصورة الإسبانية "كينِتْرا فانيرو"معرضا للصور بلندن، ادعت أنها ملتقطة بمناطق الصحراء التي وصفتها ب "المناطق المحتلة" من طرف المغرب، على عكس حقيقة الصور التي يظهر على أنها ملتقطة بمخيمات تندوف. وتظهر الصور التي تجاوزت الخمسة والعشرين صورة، نساء وأطفال وشيوخ وغيرهم في مواقف مختلفة وهم يمارسون حياتهم العادية بمنطقة قاحلة تغلب عليها العواصف والجفاف والجوع، كما يظهر على ملامح شخوصها علامات المعاناة مع الوضع القاسي التي يعيشونه بتلك المنطقة. وبينما تقدم المصورة الإسبانية الصور على أنها ملتقطة بالأقاليم الجنوبية للمغرب، بهدف تشويه صورة المملكة وحشد المزيد من الدعم لقيادة الرابوني، بطريقة احتيالية ومدروسة، لم تنتبه المعنية بأن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمغرب لم يعودوا يقطنون داخل الخيام، كما أنهم لا يعيشون بمناطق قاحلة كما صورت لزوار المعرض، وكانت تسعى من خلال ذلك إلى إقناع الزوار بأن المغرب يسيطر قبضته على الجنوب دون أي مشاريع تحقق احياة الكريمة للسكان. وكشفت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن "كينِتْرا فانيرو" التقطت الصور وأقامت المعرض لمدة يومين بالعاصمة البريطانية لندن، بإيعاز من بعض قادة البوليساريو وبدعم من المخابرات الجزائرية التي تتسعى إلى تحقيق نقاط جديدة في ملف الصحراء، خاصة بعد توالي سحب عدد من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية.