علم اليوم السبت من مصادر أمنية أن الشرطة الوطنية الإسبانية تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة مافيا نيجيرية تتعاطى للاتجار والاستغلال الجنسي للنساء في جزر الكناري ومايوركا، حيث يجبر أعضاءها النساء على المشي سيرا على الأقدام من نيجيريا إلى شمال المغرب، ثم يتم اغتصابهن وبعد حملهن يتم تهجيرهن على متن قوارب باتيرا إلى شواطئ الأندلس. وخلال هذه العملية التي أطلق عليها اسم "فورتونا" (الحظ) تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على 14 شخصا، 7 نساء و 7 رجال (11 نيجيري كولومبيين اثنين ومواطن إسباني). وكان الأعضاء النيجيريون للشبكة يتكلفون بالعملية انطلاقا من نيجيريا حتى تهجير النساء اللواتي يسقطن في شراكهن من شمال المغرب إلى إسبانيا.
ويلجأ أعضاء العصابة إلى اغتصاب النساء النيجيريات وإجبارهن على الحمل حتى لا يتم ترحيلهن بعد الولادة في إسبانيا. وبعد ذلك يتم إجبارهن على ممارسة الدعارة في مواخير تديرها الشبكة في كل من جزر الكناري أو جزر الباليار. أما أطفالهن فيتم وضعهن في شقق خصصتها الشبكة لهذا الغرض في بلدة ليغانيس، جنوبي العاصمة مدريد.
وتجبر الشابات النيجيريات على تسديد مبلغ يتراوح ما بين 30 و 70 ألف يورو كدين مقابل تمكينهن من الوصول إلى إسبانيا. كما كانت الشبكة تهجر بعض الشابات على متن رحلات مباشرة من نيجيريا والسنغال بواسطة وثائق هوية مزورة.