صادق المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو أمس الخميس بفاس على اتفاقية شراكة لإنجاز أشغال تهيئة مجاري المياه لحماية مدينة تاونات من الفيضانات. وسيتم بمقتضى هذه الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها خلال أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو الذي ترأسته السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء إنجاز مجموعة من الأشغال من بينها بناء عدد من المنشآت الفنية لتجميع المياه وإنجاز أرضية اسمنتية لتهيئة مجاري المياه وذلك بهدف حماية بعض أحياء مدينة تاونات وكذا المناطق والقرى المحيطة بها المهددة بالفيضانات . وتقدر التكلفة المالية الإجمالية لهذا المشروع ب 7 مليون درهم تصل مساهمة وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة فيها إلى 5 ر 2 مليون درهم بينما تقدر مساهمة وزارة الداخلية ب 2 مليون درهم في حين تبلغ مساهمة وكالة الحوض المائي لسبو ب 5 ر 1 مليون درهم والمجلس الإقليمي لتاونات بمليون درهم. وتنص هذه الاتفاقية على أن تتكفل بلدية تاونات بتوفير الأراضي الضرورية التي تتطلبها عملية بناء المنشآت الفنية رهن إشارة المشروع بالإضافة إلى التكفل بتحويل شبكات مجاري المياه . ودرس المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو خلال هذا الاجتماع مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة خصوصا تلك المتعلقة بالموارد المائية التي تواجه الاستنزاف الناتج عن التأثير المشترك للجفاف وتطور المساحات المسقية للقطاع الخاص . كما بحث المشاركون في هذا الاجتماع الإشكالات التي تطرحها قضايا من قبيل ندرة الموارد المائية وتلوث المياه والمشاكل التي تعيق التطور المستدام لموارد المياه داخل حوض سبو خاصة الفيضانات وتعرية الأحواض المنحدرة . وتقدر حاجيات المنطقة من الماء الصالح للشرب والماء الصناعي في أفق سنة 2030 بما مجموعه 446 مليون متر مكعب أي بنسبة زيادة تبلغ 85 بالمائة مقارنة مع الحالة الراهنة . وبالنسبة للحاجيات من مياه السقي فستعرف هي الأخرى ارتفاعا بسبب تزايد المساحات المسقية التي ستنتقل من 355 ألف هكتار حاليا إلى 412 ألف هكتار في أفق سنة 2030 مما سيترتب عنه ارتفاع في الطلب على الماء من 2873 إلى 3232 مليون متر مكعب.