أصالة عن نفسي و نيابة عن كل مغربي حر في الأودية و الجبال و الصحاري و السهول ، أتقدم بأحر التهاني للمنتخب المغربي ،الذي أبان عن جدارة فائقة في رفع راية هذا الوطن العزيز،وخاصة وانه اليوم يتعرض لهدم من طرف معاول تحسب نفسها أنها مغربية ،بعد أن تبث بالملموس أنها من اشد انفصاليي الداخل ، ومرتزقة للأموال من اجل النيل من استقرار هذا الوطن العزيز، و الاستقواء بالصهاينة ، شكرا للأسود الأطلس حيث اعادو اللحمة و التماسك للشعب المغربي من جنوبه إلى شماله و من شرقه إلى غربه ،بعد التشققات التي حاولت بعض الإطراف المعروفة حاليا ،و لا أريد أن اذكر اسمها ،حتى لا أعكر صفوة و صفاء هذا الحدث العظيم ، و خاصة انه انتصار جاء بعد أن فقد الأمل في هذا المنتخب ، ونال حصة لا باس بها من الانتقادات ، وكلها انتقادات تعبر عن الحب لهذا الوطن . لقد ادخل المنتخب المغربي بلاعبيه و مؤطريه الفرحة و السرور في نفوس أزيد من 30 مليون نسمة ،بالإضافة إلى المغاربة المقيمين بالخارج ، و أقول لهم لقد وفيتم العهد ، ونحن كذلك عندما خرجنا للشوارع لنعبر لكم عن اعتززنا بكم ،وأننا لم نفقد الأمل فيكم رغم الصعاب التي مررنا بها جميعا ، لكنها اليوم تلاشت ،ولم تبق سوى الأيام السارة . تحية لكل مغربي ،ساند المنتخب سواء بالحضور إلى الملعب أو المتابعة عبر وسائل الإعلام المختلفة ، حتى إلى الذين ،لم يسعفهم الحظ في المتابعة المباشرة ،و لكن أكيد أن قلوبهم مع المنتخب المغربي منذ أول دقيقة في المباراة إلى نهايتها . لقد أعاد المنتخب المغربي ،الصورة الحقيقية للكرة المغربية ،حيث الكل يخشاها ،ويعد لها ألف حساب " إنهم اسود الأطلس " وختاما ،أرجو ألا يكون هذا الانتصار مجرد غيمة عابرة ، و أن يكون هذا الانتصار الكبير الممر الرئيسي لانتصارات مقبلة ترسخ وتدعم ان اسود الأطلس قادمون ، وان الكرة المغربية لاتزال على خير ، مادام أن المغاربة جميعا معتزون برفع راية بلادهم خفاقة في التظاهرات العالمية الرياضية و غيرها ، و أن المغربي الحر على مر التاريخ معتزا بوطنيته ، ورأى أن أي مغربي لم يحس او يشعر بهذا الانتصار العظيم فهو اكبر خائن لهذا الوطن ،فالانتصار على الجزائر تحديدا – ليس عنصرية – له معاني تتجاوز العالم الرياضي الى العالم السياسي و الاديلوجي ،وهذا الانتصار انتكاسة لأعداء المغرب الداخليين المعروفين ،وكلمتي الأخيرة أدعو المنتخب المغربي أن يعي أكثر بخطورة وجسامة المهمة الملقاة عليه في الاقصائيات الرياضية الإفريقية و العالمية المقبلة ، ونحن كجمهور مغربي إلى جانبه دائما