سلام تام وبعد لست من هواة كتابة الرسائل إلى السادة الوزراء،أو غيرهم لأنني أومن أن القضاء ببلدنا مازال لم يصل بعد الى درجة من الاستقلالية تتيح أصاف المظلومين..لا يهم أن كانت رسالتي سوف تصلك أو لا تصلك ... لست أدري بأي اسم سأناديك..السيدة ياسمية بادو...الوزيرة المحترمة...قصتي ليست الوحيدة من بين المآسي مما يحدث في مستشفيات المغرب من أخطاء طبية و إهمال كلي للمرضى من أبناء الفقراء..... قصدت مصحة الرباط الدولية ...أبهرني اسمها فقصدتها للعلاج ...لاجراء عملية بسيطة..فاتصلت بالبروفيسور جليل عبد الواحد ...لم أسأل عنه و انما انخدعت للاسم الكبير الذي يحمله...فقلت في نفسي أنني متواجد بمصحة الرباط الدولية تحت اشراف بروفيسور و العملية بسيطة...ناسيا أن الحقيقة هي أنني سوف أدخل الى مجزرة أدمية ..يسيرها وحوش أدمية بلا رحمة و لا شفة...إدارة تبتز المرضى بأثمان زائدة على الأثمان التي تتلقاها المصحة على الخدمات الطبية من طرف التعاضديات... الغرض من هذه الرسالة هي أن ننبه المرضى من جزار ادمي يحمل اسم بروفيسورهو جليل عبد الواحد تخصصه الأورام السرطانية ...لكنه مستعد لاجراء كل العمليات مهما كانت نتائج خطورتها...يعتزم احدى المرضى تنظيم اعتصام بنفس المصحة نتيجة ما لقيه من معاناة على يد جليل عبد الواحد. في تحقيق لمحمود فطاطفة تحت عنوان الأخطاء الطبية في المشافي الخاصة: جرائم بلا أدلة أهالي المرضى لا يطالبون بحقوقهم والقضاء العشائري يحكم دائماً بمسامحة الأطباء وزارة الصحة تنفي وجود تسيّب والمؤسسات الحقوقية تنتقد الجهات الرسمية والأهلية ووعي المواطنين تقع الأخطاء الطبية باستمرار في المشافي الخاصة والعامة دون أن تجد من يوقفها أو يمنع تكرارها، ففي كل يوم نسمع تذمراً هنا وشكوى هناك دون الوصول إلى حالة نهائية توقف الأخطاء وتحمى حياة المرضى من النساء والأطفال والمسنّين من أخطاء يرتكبها أطباء هم أصحاب رسالة، لكنهم بشر يرتكبون الأخطاء. في هذا التحقيق جمعنا قصصاً مروّعة عن أخطاء كلفت الناس حياتهم، وحملنا الأسئلة لأصحاب القرار في وزارة الصحة ونقابة الأطباء ومعهد الطب الشرعي واطلعنا على رأي المنظمات الحقوقية لعلنا نضع الإصبع على الجرح ونفتح باب النقاش لعل مجتمعنا ومؤسساتنا يصلون إلى حالة جدّية من التعامل مع هذه الأخطار والجرائم التي تهدد مرضانا ومؤسساتنا الصحية.
مواطنة ماتت بسبب نقص جهاز خضعت المواطنة (ن.ك) لعملية استئصال مرارة في مركز (نابلس الجراحي التخصصي)، وذلك بعد إقناعها بأن حالتها تستدعي الاستعجال في إجراء العملية، وأن المركز هو الوحيد في هذه المدينة القادر على إجراء ذلك. وأثناء إجراء العملية تبيّن أن المركز غير مؤهل لإجراء مثل هذا النوع من العمليات، ولم يتمكن الأطباء الموجودون في المركز من التعامل مع المضاعفات، فتم استدعاء طبيب من مشفى آخر، فوجئ فور وصوله بعدم توفّر جهاز تدليك للقلب. وبعد أن ساءت أوضاع المريضة، تم نقلها إلى مشفى آخر، حيث توفيت فيه. وفي أعقاب ذلك قامت وزارة الصحة بالتحقيق في القضية، واتخذت قراراً بإغلاق المركز مدة شهر حتى يتم تقديم المستندات والوثائق التي تؤكد الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في الوزارة..... هدفنا من هذا الموضوع فضح مصحة الرباط الدولية و جزارها جليل عبد الواحد....