حقا لقد هرمنا ... لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية... وأخيرا أتت الفرحة بعد مدة طويلة من المرارة والنتائج الهزيلة،ورفرف علمنا المغربي بين اجواء مراكش الحمراء، و سحق أسود الأطلس المنتخب الجزائري برباعية نظيفة في ملحمة ستكون عصية على النسيان على الأشقاء الجزائريين. واختفت الرايات السوداء التي عكرت صفو شوارعنا في الأيام الأخيرة، و صاحت الجماهير بصوت واحد : الشعب يريد ثلاثة لزيرو فكان لها أكثر من ذلك بفضل الروح القتالية لأسودنا من بنعطية(قلب الأسد) و الشماخ و حجي و النجم الصاعد و ميسي المغرب السعيدي و بقية أشاوس منتخبنا الوطني. فشكرا لكل أسودنا التي عادت إلى زئيرها، و بئسا لأشباه المغاربة من أمثال تعرابت أو تهرابت أو زين الهاربين الذي فضل أنانيته و مصلحته الشخصية على المصلحة العليا للوطن ، مما يذكرني بصبية 20 فبراير الذين بدون أي وعي وطني سائرون في طريق الفتنة، و يريدون أن تحقق لهم مطالبهم بمجرد أن ينتهوا من مظاهراتهم ، و يصدق فيهم المثل المغربي "من تسحر مع الأطفال أصبح مفطرا" . فهل تسائلتم لماذا لا يصدرون بيانا يهنئون فيه الشعب المغربي بهذا الفوز؟ ولماذا لم تخرج علينا جماعة الجهل و البهتان ببياناتها أم أنهم يريدون تحريم كرة القدم؟ فوالله ما أظنهم إلا حزينين أكثر من حزن بوتفليقة و بنشيخة،خصوصا لما صدموا بالمسيرات العفوية التي خرجت بعد المقابلة بالأعلام المغربية و صور الملك ، فماذا سيقولون الآن؟هل كلهم مخازنية و شرطة و جيش بأزياء مدنية؟ فهنيئا للشعب المغربي ومبروك علينا و هادي البداية و مازال مازال ..... و ياحركة 20 فبراير ... الآفات و الأيام ستقضي عليكم