كل من تابع المباراة التي جمعت بين فريقي المغرب التطواني و الجيش الملكي برسم نهائي دوري الأمل في نسخته الأولى ، و الذي عرف فوز ممثل الشمال بنتيجة 2-1 إلا و أحس بمدى اللامبالاة و الإستهتاراللذان يعامل به الجمهور التطواني من بعض الجهات المسؤولة على قطاع الإعلام العمومي بالمغرب . فقد شاهدنا نوعا جديدا من العنصرية كان التطوانيون أول من اكتوى بناره ، حيث لم تبث مراسيم تسليم الكأس على الشاشة الصغيرة ، و كأن الفريق الفائز ينتمي إلى إسرائيل و ليس إلى المغرب ! . البعض سيرجح سبب انقطاع البث الى ضيق وقت القناة ، و لكن مع احترامي الشديد لهم ، فإذا افترضنا أن المباراة انتهت بالتعادل فهل ستقدم الرياضية على قطع البث أم ستجد متسعا من الوقت لنقل مجريات الأشواط بل وحتى الركلات الترجيحية إذا اقتضى الحال . فلم أجد سببا وجيها لهذا الحقد الدفين و الكراهية العمياء . - أليست تطوان الفريق المغربي الوحيد الذي لعب بطولة أوربية بجوار عمالقة الكرة حول العالم ؟ - أليست تطوان وجهة الملك المفضلة لقضاء إجازته الصيفية ؟ - أليست مآثرها العمرانية مصنفة ضمن التراث العالمي ؟ أليست ........ أليست فمن أسباب تأخرنا الرياضي هو تقسيم المغرب إلى فرق نافعة و فرق غير نافعة ، فرق تحظى بالتغطية و الدعم و التصفيق و أخرى يستخسرون في جمهورها حتى التمتع بنشوة رفع كأس البطولة .