يعرض فنانون تشكيليون، برواق الفنون مولاي الحسن بوجدة، أعمالهم الفنية في إطار ليلة الأروقة التي تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة على غرار باقي جهات المملكة، وذلك خلال الفترة ما بين الثامن نونبر والثامن من دجنبر المقبل. ويهدف هذا المعرض الجماعي، الذي تشارك فيه الفنانة التشكيلية ليلى اللبار من مدينة الرباط والفنانون التشكيليون ادريس رحاوي وعبد النبي كتوي وجواد امباركي من الجهة الشرقية بأزيد من 20 لوحة تشكيلية، إلى خلق فضاء للتواصل والتعاون وتبادل التجارب بين الفنانين التشكيليين بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم وكذا خلق فضاء للإبداع والتنشيط الثقافي والفني بمدينة الألفية. وأكدت الفنانة ليلى اللبار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تستعمل في لواحاتها التشكيلية، التي تشارك بها في هذا المعرض الأول بالنسبة لها بمدينة وجدة من خلال خمس أعمال فنية، مجموعة من الألوان الحية وتوظف أشكال مستوحاة من الطبيعة والفضاء تاركة المجال للملتقي لاكتشاف مضامين لوحاتها. من جهته، اعتبر الفنان ادريس رحاوي، الذي كانت له تجارب كثيرة في عدد من المعارض بمدن مغربية وأوروبا وفرنسا، أنه يحاول من خلال لوحاته التشكيلية الاشتغال على مواضيع مرتبطة بالفحم الحجري وتاريخه بالمنطقة التي يعيش فيها بمدينة جرادة. وأضاف الفنان رحاوي، الذي يشارك في المعرض بأربعة أعمال فنية، أن الألوان التي يستعملها في هذه اللوحات المختلفة مواضيعها حسب العناوين التي تأخذها، تتركز أساسا على اللونين الأبيض والأسود المستوحاة من هذه المادة الطبيعية (الفحم الحجري). من جانبه، أكد الفنان عبد النبي كتوي أن عمله الفني، الذي عرضه من خلال تسع لوحات، يمثل مرحلة جديدة قائمة أساسا على العمل الفني المفاهيمي والجمالي، مشيرا إلى أنه خلال تجاربه الأخيرة لا يعمل على تطوير العناصر التشكيلية (كالألوان والضوء والظل...) ولكن يقدم فكرة عبر المادة الثابتة التي تأخذ معنى ومغزى معين بالمقارنة مع الموقع الجغرافي والتاريخ و المكان والزمان. بدوره، يقدم الفنان جواد امباركي تجربته الفنية الإبداعية من خلال تجسيد الحركية والدينامية التي يعيشها المغرب الشرقي في إطار التنمية البشرية، حيث يعمل على تطوير الجانب الجمالي في أعماله بتضمينها شخصية تكون في وضعية تأمل تشكل بالنسبة للفنان امباركي دعوة للمتلقي من أجل التأمل في التاريخ الإنساني بصفة عامة وتاريخه بشكل خاص.