أكدت مصادر متطابقة أن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يستعد للترشح من جديد إلى الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل، واضعا حدا للشائعات التي تتحدث عن أنه لن يترشح بسبب تقدمه في السن، أولا، وبسبب تنامي الاحتجاجات ضده في دائرته الانتخابية من قبل الشباب القروي ثانيا·وعقد الراضي اجتماعا مع أعضاء مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بسيدي يحيى الغرب في مكتبه بمقر مجلس النواب، إذ طمأن كاتب الفرع حسن لمهداني، بقرب إيجاد مخرج للأزمة التي ظل يعيشها، الناتجة عن عدم توفر اتحاديي سيدي يحيى على مقر دائم، ما كان يصعب من مسؤولياتهم التنظيمية، سواء على مستوى الاستقطاب، أو تنظيم أنشطة إشعاعية، سيما أن رفاق لمهداني، يبذلون مجهودات كبيرة من أجل تلميع صورة الحزب من جديد، بعدما الإساءة إليه من طرف عناصر وأسماء كانت محسوبة على حزب «الوردة»· وكان الراضي في الانتخابات التشريعية ل2007، لم يحصد سوى 400 صوت في سيدي يحيى الغرب، احتجاجا على التهميش التذ تعانيه، خصوصا تلك التي تقطن بدور الصفيح بدوار الشانطي. ولم يكتف عبدالواحد الراضي، الذي يراهن على دعم ابن عمه ادريس الراضي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، للفوز من جديد بمقعد انتخابي وسط عاصفة من الاحتجاجات يقودها ضده أنصار محمد حنين، الأستاذ الجامعي الذي سيترشح ضده في دائرة سيدي سليمانءسيدي يحيى الغرب باسم التجمع الوطني للأحرار، باستقبال أعضاء مكتب الفرع بسيدي يحيى، بل استقبل في الوقت ذاته، أعضاء فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين، ووعدهم بإيجاد مناصب شغل لهم، سواء في بلدية سيدي يحيى التي يقودها الدستوري محمد لحسايني، أو في المجلس الإقليمي لسيدي سليمان الذي يرأسه الدستوري ادريس الراضي. وإذا كان الراضي، أعلن لمقربين منه، رغبته في الترشح من جديد، محطما بذلك الرقم القياسي على المستوى الوطني، كأقدم نائب برلماني في المغرب يعمر في المؤسسة التشريعية منذ سنة 1963، فإن عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال تأكد رسميا أنه لن يترشح إلى الانتخابات التشريعية، تاركا المجال لصهره نزار بركة، الذي رجحت مصادر استقلالية أن يترشح في دائرة العرائش، علما أن من يملك حظوظ الفوز، هو عبدالله البقالي، الذي تحذر من المدينة ذاتها، وله امتداد جماهيري واسع في الإقليم. ويستعد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار للترشح في دائرة طنجة، بناء على دعوة تلقاها من مناضلي الحزب في المدينة، الذين يملكون كل الحظوظ لضمان مقعد مريح لرئيس حزبهم، الذي مازال لم يحسم في أمر ترشيحه ما بين مدينة مكناس مسقط رأسه، وطنجة التي مارس فيها كرة السلة، وإن كان يميل إلى وضع ترشيحه في طنجة، بناء على تطمينات توصل بها من المنسق الجهوي للحزب، محمد بوهريز، الذي يتحكم بنسبة كبيرة في الخريطة الانتخابية بالمدينة نفسها. وقال مصدر مقرب من امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية الذي ظل يترشح في دائرة بولمان، ويفوز في كل المحطات الانتخابية، أنه قرر بشكل رسمي عدم الترشح إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، فاسحا المجال أمام بعض الأسماء الشابة الحركية التي ظلت تنتظر فرصتها، فيما قال نبيل بن عبدالله إن «موضوع الترشح من عدمه سابق لأوانه في هذه اللحظة"، واعتاد محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري عدم الترشح منذ عدة ولايات انتخابية.