يوما بعد يوم يتزايد غضب المواطنين بمدينة تطوان و استياءهم من سوء خدمة النقل الحضري الذي تقدمه شركة سيتي بيس التي فازت بصفقة تدبيره بداية من يوليوز الماضي. ازدحام غير مسبوق في المحطات وحافلات تتحول إلى علب للسردين، هذا هو وصف الحالة التي أصبح عليها النقل الحضري عبر الحافلات بالحمامة البيضاء ، بعدما استبشر السكان خيرا من جراء التخلص من الخردة التي كانت تجوب شوارع المدينة وتشوه منظرها لسنوات خلت. جل المواطنين يشتكون من عدم انتظام أوقات مرور الحافلات، فقد تمر 3 حافلات لنفس الخط دفعة واحدة وبعدها تضطر للانتظار لوقت طويل في انتظار مرور أخرى، كما أن معظمها يصبح شبه ممتلئ بمجرد خروجه من محطة الانطلاق . سعر التذاكر بدوره بدأ يخلق مشكلا، فبالنسبة لخط تطوان مارتيل على سبيل المثال ، فقد تعود المواطنون على أداء نصف الثمن بالنسبة للذين سينزلون قبل بلوغ منتصف الطريق ، ليفاجؤوا دون سابق إنذار بإجبارية أداء الثمن بأكمله وإن كان الراكب سينزل بعد 100 متر فقط . أما بالنسبة للطلبة ، فهم في اعتصام شبه يومي احتجاجا على العدد غير الكافي للحافلات التي تربط بين مقرات سكناهم والجامعات مما يجعل العديد منهم مضطرين لركوب سيارات الأجرة أو استجداء السيارات المارة. هذا وقد تم تسجيل عدة اشتباكات بين التلاميذ والطلبة من جهة وسائقي الحافلات من جهة أخرى ، خاصة في أوقات الذروة حيث يمتنع السائقون عن التوقف في المحطات المزدحمة، كان أخرها اليوم حيث تم رمي حافلة رفضت التوقف بالحجارة في حي المطار مما أدى إلى تهشم زجاجها الجانبي وإصابة اثنين من الركاب.