توصل الباحثون بمعهد باول شيرر الألماني ومركز علاج أمراض الثدي بمستشفى كانتون بمنطقة بادن وشركة فيليبس الألمانية، إلى تقنية أكثر دقة للتعرف على أورام الثدي من خلال التصوير بالأشعة، تضمن حماية أفضل من الإصابة بهذا المرض الخطير. وذكر الباحثون اليوم الخميس أن الصور الأكثر دقة ووضوحاً التي تحققها التقنية الجديدة، يمكن أن تساعد في تحسين فرص التعرف المبكر على سرطان الثدي. وقال تقرير المعهد إن أنسجة الجسم تتقبل الأشعة السينية المستخدمة في هذه الطريقة الجديدة، وهي الطريقة التقليدية لتشخيص وتصوير أورام الثدي "ماموجرافيا" ، وأيضاً تعمل على الاستفادة من انكسار تلك الأشعة داخل الأنسجة. أضاف التقرير أن المعلومات الكثيرة التي يستفاد بها من الأشعة المنكسرة تجعل صورة أنسجة الثدي المراد فحصه أكثر تحديداً وتفصيلاً. ذكر التقرير أن خبراء عالميين في مجال أورام الثدي قاموا بدراسة لمقارنة الصور المأخوذة بالتقنية الحديثة وتلك المأخوذة بأجهزة الأشعة التقليدية، وتناولوا 33 نسيجاً من أنسجة الصدر لمريضات تعرضن قبل فترة وجيزة لعمليات في الثدي. وذكر العلماء في التقرير الذي نشرته مجلة "إنفستجيتف راديولوجي" (علم الأشعة الاستكشافي) أن الطريقة الجديدة تتيح جودة أعلى في التقاط الصور. وأوضح رئيس مركز أبحاث الثدي في مستشفى بادن جنوب غرب ألمانيا نيك هاوزر أن الطريقة الجديدة تتميز بقدرتها الفائقة على التمييز بين الأنسجة السليمة والأورام، أكثر مما تتيحه التقنية القديمة، مشيراً إلى أن الشقائق الحرة الصغيرة المنبثقة عن الأورام يتم تحديدها أيضاً بوضوح تام، مبيناً أن من شأن ذلك في المستقبل أن ييسر التمهيد الجيد للعمليات الجراحية ويجعل التدخل الجراحي أكثر دقة. أظهرت الصور المأخوذة بالطريقة الجديدة أيضاً ما يسمى بالتكلس المتناهي الصغر بصورة أوضح ، حيث تبدو في الصور كأنها نقاط صغيرة بيضاء، يمكن أن تدل أحجامها وهياكلها على كونها نتيجة لتغيرات خبيثة الطابع داخل نسيج الثدي.