اكتشف باحثون في جامعة بازل السويسرية مركباً يؤدي إلى انخفاض في الذكريات السلبية، ويعتقد أنه يمكن استخدامه في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة. جاء ذلك الاكتشاف ضمن دراسات مشروع الجينوم البشري الذي شارك فيه باحثون من عدة دول، ونتج عنه اكتشافات عديدة عن خصائص الجسم البشري، لكن كان يعاب عليه قلة العقاقير التي تم إنتاجها من أبحاثه. وأجرى الباحثون في جامعة بازل دراسات تحت إشراف البروفيسور أندرياس باباسوتيروبولوس لتقييم الأسس الجينية للذاكرة الشعورية السلبية، التي ترتبط باضطرابات ما بعد الصدمة. ومن خلال تجربة 20 علاجاً محتملاً للجينات وجد الباحثون أن مضادات الهيستامين الشعبية تؤدي إلى خفض كبير في الذكريات السلبية، وأغلب هذه الذاكرة صور لمشاهد سلبية شاهدها الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات. ولاحظ الباحثون أن مضادات الهيستامين لا تؤثر على ذكريات الصور المحايدة أو الإيجابية. ويمكن تصنيف أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة إلى ثلاثة أنواع: ذكريات الماضي والأحلام السيئة والأفكار المخيفة. تجنب تذكر التجربة، والشعور بالخدر عاطفياً، والإحساس بالذنب والاكتئاب، وفقدان الاهتمام، وصعوبة تذكر ما حدث. سهولة الخوف، والشعور بالقلق، وصعوبة النوم. وبحسب المعهد الوطني للصحة العقلية في الولاياتالمتحدة يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة حوالي 7.7 مليون أميركي، ويمكن للأطفال أن يعانوا أيضاً من هذه الحالة. وقال البروفيسور باباسوتيروبولوس: "إن التطور السريع في الأساليب المبتكرة للتحليل الجيني نهج جديد واعد، وهذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها استخدام معلومات الجينوم كنقطة انطلاق لتحديد مركبات تقوم بتحوير الذاكرة".