أقدمت جمعية المستقبل بدوار ادرايد على تعميم إعلان تخبر من خلاله الساكنة على اتخاذها إجراء يقضي بقطع الماء وبصفة عير منتظمة على المنازل قد تمتد في بعض الأيام إلى أزيد من 6 ساعات ، وهو ما خلف ردود فعل متباينة بين الساكنة بين مؤيد ومعارض وصلت إلى حد تقديم شكاية شفهية إلى السلطات المحلية وخاصة في ضل موجة الحرارة التي يعرفها الإقليم هذه الأيام مما يستدعي توفير الماء كمادة حيوية يصعب الاستغناء عنها . الجمعية وفي إفادة مسؤول داخلها أكد أن الإجراء الاحترازي الذي أقدم عليه المكتب المسير جاء بعد اجتماع يوم السبت الأخير والذي جاء نتيجة الاستنزاف الذي عرفته الفرشة المائية التي تغذي البئر الرئيسي للصهريج إذ لاحظ المسؤولون ارتفاعا مهولا في حجم استهلاك الماء والذي وصل إلى أزيد من 360 طن في اليوم مقارنة مع الأيام العادية الذي تستهلك فيه الساكنة 144 طن ،كما تم تسجيل تدني خطير لمستوى الماء بالبئر إذ سجل في الأيام العادية 14 متر ليصل اليوم إلى حوالي 3 أمتار. ويعود سبب هذا الاستهلاك المفرط للماء إلى انطلاق أزيد من 500 ورش للبناء (العشوائي) بالدوار والتي يغلب عليها طابع الاستثمار إذ لم تتوصل الجمعية إلا ب 13 طلب ربط للماء مما يدل على وجود استثمار في عملية البناء والتي يقف وراءها مستثمرون همهم الربح فقط. وفي انتظار حفر بئر جديدة وبتكلفة اجمالية تصل إلى 90 مليون سنتيم يبقى الدوار بين مطرقة البناء العشوائي وتبعاته وسندان قرار الجمعية التي دقت ناقوس الخطر نتيجة تضرر الفرشة المائية لتبقى الساكنة هي المتضرر الأول والأخير من هذا الإجراء الذي لن يطول أمده حسب تصريحات ووعود مسؤولي الجمعية .