أخفق طيار أميركي في أن يصبح أول شخص يعبر المحيط الأطلسي متدليًا من 370 بالونًا مليئة بغاز الهليوم بعد 12 ساعة على تحليقه. واضطر الطيار جونثان تراب إلى الهبوط في جزيرة نيو فاوندلاند قبالة الساحل الكندي لأسباب فنية. كان جوناثان تراب (39 عامًا)، وهو مستشار بتكنولوجيا المعلومات من ولاية نورث كارولاينا، أقلع من الساحل الشرقي الأميركي عصر الخميس، ليكون أول شخص يعبر المحيط الأطلسي متدليًا من 370 بالونًا مليئة بغاز الهليوم، لكن مركز مراقبة الرحلة أعلن بعد 12 ساعة أنه أُجبر على التخلي عن محاولته. وقال كيفن كناب مدير مركز المراقبة إن تراب هبط سالمًا في الجزيرة الكندية. خلل بالوني ورغم أن الأحوال الجوية فوق المحيط الأطلسي كانت تشكل العقبة الرئيسة أمام حلم تراب في عبور الأطلسي متدليًا من بالونات، فإن هبوطه الاضطراري عُزي إلى خلل تقني بتعلق بالبالونات. وعلم الجمهور، الذي كان يتابع الرحلة عبر الأقمار الاصطناعية، بالمشكلة التي واجهت تراب صباح اليوم الجمعة. وكتب تراب في صفحته على فايسبوك أثناء هبوطه في كندا: "هذه لا تبدو أرضًا فرنسية". ثم أكد أنه هبط سالمًا في بقعة أخرى بعيدة، وأنه سيبات الليلة فيها تحت مظلة. وكان تراب انتظر 100 يوم كي تكون حالة الطقس فوق الأطلسي ملائمة لمحاولته، فيما أجبرته زوابع محلية على البقاء على الأرض. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن تراب أن فترة انتظار الأحوال الجوية المناسبة للإقلاع والانطلاق مع الرياح الأطلسية كانت مشحونة بالترقب والتوتر. وأضاف إنه كان يعتزم الانسياب في مجرى هذه الرياح كي تحمله كالحزام الناقل. رقم قياسي يحمل تراب الرقم القياسي العالمي في أطول رحلة جوية بقي فيها متدليًا 14 ساعة من عنقود بالونات مليئة بغاز الهليوم. وأصبح الشخص الوحيد الذي عبر بحر المانش متدليًا من عنقود بالونات في أيار (مايو) 2010، وأول من عبر جبال الألب بالطريقة نفسها في أيلول (سبتمبر) 2011. وقام تراب برحلات جوية أخرى على كرسي مكتبي معلق من بالونات، واختار في محاولته الأخيرة أن يتدلى من على متن قارب نجاة في حال سقوطه في ماء المحيط. وفي حين أن تراب هو أول شخص حاول عبور الأطلسي بعنقود من البالونات، فإن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وهم يحاولون عبور المحيط في 12 محاولة سابقة باستخدام مناطيد تعمل بالهواء الساخن.