فوجئ أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي من الموظفين التابعين لوزارة التربية الوطنية، بعبارة "لا يمكنك المشاركة"، وذلك بعد تسجيل كافة المعطيات الخاصة بهم في البوابة الإلكترونية المخصصة للتسجيل القبلي لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مما يفيد منعهم من المصادقة على معلوماتهم بغية التسجيل النهائي، مما طرح تساؤلا كبيرا عن سبب الإقصاء، الذي يمكن أن يكون تقنيا، في انتظار توضيح الوزارة الوصية على القطاع؛ خاصة في ظل ورود إمكانية تسجيلهم بالمذكرة المؤطرة لولوج هذه المراكز، والتي تنص على الإدلاء بالترخيص الممنوح من الإدارة التي يعمل تحت إمرتها الموظف، وهذا بعد النجاح في الشق الكتابي للمباراة. ويتعلق الأمر بأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي، المتوفرين على أقدمية أربعة سنوات أو أكثر من الأقدمية في الإطار، والتي تسمح لهم باجتياز امتحان ولوج المركز الجهوي للتربية والتكوين، بهدف تغيير الإطار إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، بعد الخضوع لتكوين يستغرق مدة سنة، وينتهى بالنجاح في امتحان التخرج وفق القانون الجاري به العمل، انسجاما مع أهداف التكوينات التي دأبت الوزارة على تخصيصها لأطرها. وخلف الأمر موجات استنكار واسعة من طرف الأساتذة، واعتبروه مجحفا في حقهم، وذلك من خلال تواصلهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التربوية، وينتظر في حال تبوث المنع واتضاح تجاهل وازارة التربية الوطنية لهذه الفئة؛ بوادر تصعيد تتراءى معالمه من طرف الأساتذة، للمطالبة بحقهم في اجتياز امتحان الولوج للمركز الجهوي للتربية والتكوين أسوة بباقي الموظفين، طبقا للقوانين الجاري بها العمل، مطالبين الوزارة الالتفات إليهم وتصحيح الوضع.