كسر فريق المغرب التطواني عقدة شباب الريف الحسيمة و فاز عليه بهدف نظيف، اليوم السبت، في إطار الجولة الثانية من الدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم، و هو الفوز الثاني على التوالي لفريق "الحمامة البيضاء" في المسابقة. و لم يسبق للفريق التطواني الفوز مطلقا على الفريق الريفي منذ صعود الاخير للدوري الاحترافي قبل 3 سنوات، حيث لعب الفريقان 6 مباريات منذ ذلك الحين، انتهت 4 منها بالتعادل وفاز الفريق الحسيمي في اثنتان. و سجل هدف اللقاء الوحيد لأصحاب الأرض اللاعب عبد العظيم خضروف في الدقيقة 15، من رأسية بديعة خدعت الحارس الرميلي بعد ضربة حرة نفذها أحمد جحوح. و بالرغم من تحقيقه للعلامة الكاملة (6 من 6)، الا أن أداء فريق المدرب عزيز العامري، يبقى غير مقنع و بعيد عن انتظارات الجمهور، كما أن تراجع أداء بعض لاعبي الماط المعول عليهم، كزيد كروش و عماد الدين الصنهاجي و نوصير الميموني، يثير مخاوف أنصار الفريق في قادم الدورات. و لم يخلق الزوار متاعب كبيرة لاصحاب الارض رغم احتكارهم للكرة خلال بعض فترات الجولة الثانية، و أتيحت لهم فرصة وحيدة من تسديدة صلاح الدين الخليفي في الدقيقة 65، انبرى لها ببراعة الحارس اليوسفي الذي عوض الكيناني الغائب عن مباراة اليوم بسبب الاصابة. و منح دخول البديل زهير نعيم، بعض الانتعاشة للهجوم التطواني، بحيث كان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف ثان بعد انفراد بالحارس في الدقيقة 84 غير أن تسديدته لم تكن بالدقة المطلوبة. و عاد اللاعب السابق للرجاء الملالي في الانفاس الاخيرة من المباراة، ليرسل تمريرة على طبق للميموني الذي سدد برعونة على مرمى الرميلي، هذا الاخير تصدى بشكل رائع لتسديدة الهردومي في اخر فرص المباراة. وانفرد الفريق التطواني مؤقتا بصدارة الترتيب بست نقاط في انتظار اجراء مباراة الفتح الرياضي و الوداد الفاسي، الأربعاء المقبل بالرباط، بينما يقبع شباب الحسيمة في أسفل سبورة الترتيب بدون رصيد. يذكر أن اللقاء عرف حضور جماهيري متوسط بحيث لم يتجاوز العدد 3000 متفرج على أبعد تقدير، فيما لوحظ استمرار غياب فصيلي لوس ماتادوريس و سيمبري بالوما عن مدرجات ملعب سانية الرمل.