قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتورالشيخ يوسف القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة الذي بث مساء الأحد (25 أغسطس/آب)، إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي هو "الحاكم الشرعي الصحيح" لأنه انتخب من طرف الأغلبية، وأكد أن "الخوارج هم من خرجوا على مرسي". ووصف مفتي مصر السابق علي جمعة بأنه "عبد السلطة والشرطة"، وقال إنه ليس مفتيا. ووصف القرضاوي ما حدث في الثالث من يوليو/تموز في مصر بأنه "انقلاب عسكري" على الحاكم الشرعي المنتخب بإرادة الأمة، واعتبر أن إلغاء الدستور الذي انتخبته الأمة أمر غير جائز.
وأضاف القرضاوي أن من خرج على الحاكم الذي انتخبه الشعب هو الذي يعتبر من الخوارج الذين يجب أن يقاوموا ولا يقبلهم الشعب، وانتقد بشدة فتاوي علي جمعة، وقال إنه ليس عالما أصيلا ولا ينبغي أن يستدل به الناس، وإنه صوفي يشتم ويسب العلماء.
ونصح القرضاوي علي جمعة بأن يوجه فتاويه بعدم الخروج عن الحاكم لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي قال إنه أقسم بالله أن يطيع الرئيس المنتخب ثم نقض القسم.
ورأى أن من يبيحون قتل المسالمين ليسوا أحرارا ولا يستطيعون توجيه الأمة إلا إلى الشر، وقال إن لا قيمة لهم عند العلماء الحقيقيين الذين قال إنه يجب على الأمة أن ترجع لهم.
وأكد القرضاوي أن العالم الحقيقي هو من يخشى الله ويقف عند النصوص والكتاب والسنة، ويعرف الأحكام الشرعية والأدلة وسياقها، ولا يضع الحكم في غير موضعه.
ومن جهة أخرى، أكد القرضاوي أن الشعب المصري الذي خرج يندد بالانقلاب كان سلميا، وأن من سماهم الانقلابين هم الذين استخدموا العنف وقتلوا وجرحوا الآلاف من الناس.
كما اعتبر أن مرسي هو الذي أتاح للناس الحرية التي قال إنها لا تسقط ما جاءت به صناديق الانتخاب، في إشارة منه إلى مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران.
من جهته، انتقد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة -في اتصال هاتفي مع برنامج الشريعة والحياة- الفتاوي التي تدعو إلى القتل، وقال إنه يشكك كثيرا في نوايا الذين يدعون ويستدعون للإفتاء ويقولون كلاما خطيرا.
وأضاف عمارة أن الانتخابات وصناديق الاقتراع هي التي تفرز الحاكم الشرعي، مشيرا إلى أن ما تعيشه مصر هو خلاف وصراع سياسي وليس خلافا عقائديا.
أما الدكتور أحمد الريسوني، وهو خبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، فرأى أن علي جمعة أصبح يقفز من الموقع إلى ضده، مما أسقط علمه وخلقه وفقهه.
واعتبر الريسوني -في مداخلة هاتفية مع البرنامج- أن من حق وواجب الأمة أن تتظاهر وتعتصم ضد الحاكم الجائر.