دأبا على عادة ملكية قام الملك بمناسبة عيد ميلاده بمنح أوسمة استحقاق لبعض الشخصيات المغربية نظرا لما أسدته من خدمات للمغرب. لائحة بديله خلفت لائحة الاشخاص الذين حصلوا على أوسمة نقاشا واسعا على المواقع الاجتماعية بسبب اعتراض البعض على قيمة الاشخاص الذين حصلوا على الوسام وشخصيات غيبت رغم ما يشهد لها من استحقاق. اثر ذلك قامت مجموعة من النشطاء المغاربة بطرح لائحة للتصويت على موقع allourideas.org/wissam/ ثم اقتراح عدد اخر من الاسماء البديلة وطلبت من زوار الموقع التصويت على الاشخاص التي تستحق اوسمة ملكية. و قد قام أصحاب المشروع باستثناء من حصلوا على وسام في الماضي أو مؤذونيات نقل من طرف الملك.
رد اعتبار للباحثين تعدى المصوتون أكثر من 1500 حتى كتابة هذه السطور وحصد الاكاديميون والباحثون على المراكز الثلاثة الاولى حيث حصل المهدي المنجرة على الرتبة الاولى متبوعا بحسناء الشناوي أوجدان. يستنتج من التصويت على المنجرة رد اعتبار لعالم الدراسات المستقبلية الذي غيب من طرف الاعلام الرسمي بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام الحكم. أما التصويت على حسناء الشناوي فنابع من تميز الدكتورة في جامعة الحسن الثاني التي نشرت اكثر من 29 بحثا علميا في اختصاص الجيولوجيا آخرها بحث حول المذنب الذي سقط من كوكب المريخ في المغرب. المصوتون منحوا المرتبة الثالثة للدكتورة نعيمة أباطوي المتخصصة في البيولوجيا و التي تم اختيارها كضمن افضل 15 باحث و باحثة واعدة في العالم. الباكلوريا والقرآن المرتبة الرابعة حصلت عليها هاجر بوساق الفائزة مؤخرا بالجائزة الاولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي عقدت في ماليزيا. وقد شهدت المواقع الاجتماعية عدة مداخلات عن استغرابهم لتغييب هذا الصنف من المتفوقين ومنح اوسمة فقط للمتفوقين في المسابقات الغنائية. أما المرتبة الخامسة فعادت للصحفية فاطمة الافريقي التي تعتبر كتاباتها النقدية كابوسا مزعجا للنخبة الحاكمة بالمغرب. وكانت قد تعرضت لعدة حملات تضييق أدت بها الى اعتزال الكتابة مؤقتا. وعادت المرتبة السادسة الى الكاتب أحدد بوزفور الذي كان قد رفض جائزة المغرب للكتاب في صنف الابداع سنة 2002 احتجاجا على الوضع السياسي في المغرب . ويعتبر الكاتب من احد اعمدة القصة المغربية والعربية الحديثة بامتياز. ولم ينس الجمهور التصويت على الحاصلين على اعلى معدل في الباكلوريا هند الصافي نظرا للحمولة التي تحملها شهادة الباكلوريا في المجتمع المغربي واحترام المتفوقين وطنيا. اما المرتبة الثامنة فعادت لمول الطيارة وهو مخترع مغربي في الثانية والعشرين يدعى محمد نحمد حصل على تعاطف شديد بعد اختراعه لطائرة بإمكانيات بسيطة ووسائل بدائية. وبدل الاحتفال به وتشجيعه من طرف السلطات تم تجاهله. لا مكان للمغنيين جاءت المرتبة العاشرة مناصفة بين الشعب المغربي وحركة 20 فبراير كشخصيات اعتبارية. وقد اضاف المصوتون انهم اختاروا الشعب المغربي لتضحياته من اجل قضية الصحراء وتعامله مع ما يسمى بالربيع العربي بحكمة. أما حركة 20 فبراير فلا ينكر دورها في اطلاق شارة الحراك في المغرب و المطالبة بالإصلاحات. من يتأمل لائحة العشرة المصوت عليها يرى اكتساح الاكاديميين والباحثين كشخصيات تستحق الاحتفاء بها. و اقتصرت الاختيارات ذات الطابع السياسي على شخصية فاطمة الافريقي و حركة 20 فبراير. ويلاحظ غياب تام للفنانين ما قد يفسر برد ضمني على لائحة الملك المليئة بالمغنيين والممثلين.