قال السيد الطاهر أنسي رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين " إن قرار الزيادة في الحليب يجسد لا اعتبارية للمواطن المغربي، وعلى المواطن المغربي أن يعيد الاعتبار لنفسه بنفسه من خلال الضغط على المستثمرين الخواص ومقاطعة منتوجاتهم، مدام أن الدولة عاجزة عن مراقبة الاستثمار وحماية المستهلك" وحسب أنسي " فالمغاربة من الشعوب التي لا تستهلكُ الحليب بشكل كبير، حيث يتراوح متوسط استهلاك الفرد بين 45 و50 لتر في السنة؛ أي أقل بكثير من العتبة التي حددتها منظمة الصحة العالميَّة المقدرة ب90 لتراً. مما يجعلُ المغرب متخلفاً في تصنيف عن الدول المتقدمة المستهلكة للحليب، حيث يربُو استهلاك الفرد الواحد على 110 لترات سنويا". ومن جهة أخرى أوضح أنسي " أنه في الوقت الذي ينتظر المغاربة الإصلاح تزداد الأمور سوءا، والمسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات الدولة التي تُغييب تطلعات المواطن على أجندتها" و تعتبر الزيادة في سعر الحليب، فِي ظلِّ ضعفِ عجز المغاربة على الادخار ولجوء نسبة منهم إلى الاستدانة لتدبر مصاريف الغذاء والأمور الأخرى، وفق ما أظهرهُ تقرير المندوبيَّة السامية للتخطيط، تعكس لا اعتبارية للمواطن المغربي.