صنفت منظمة الأغذية والزراعة المغرب على رأس قائمة الدول سيئة التغذية.وأكد تقرير صادر عن هده الهيئة الأممية أن المغاربة يعتمدون في عيشهم اليومي على الخبز والشاي أكثر من اعتمادهم على موادغدائية أخرى متكاملة ضرورية لضمان تغذية سليمة وصحة سوية ،و غنية بالسعات الحرارية و البروتين الحيواني الموجود في لحوم الأنعام والدواجن ولحوم الأسماك إضافة إلى البيض والحليب ،وغنية كذلك بالسكريات العضوية والألياف الموجودة في الفواكه و الخضر و القطاني وبالدهنيات الموجودة بدورها في بعض مشتقات الحليب . وجاء المغرب في التقرير الأممي المذكور محتلا رتبة متخلفة جدا في ما يخص نوعية قيمة ما يستهلكه المواطنون المغاربة مقارنة بالعديد من الدول العربية والعالمية ، ودلك على الرغم من تحسن مستوى العيش في السنين الأخيرة . وتم التأكيد وفق ذات المصدر على أن المغاربة يعتمدون في تغذيتهم بنسبة كبيرة على منتجات الحبوب بنسبة 60%، ومنها القمح و الدرة والشعير،إضافة إلى اعتمادهم على مادة السكر بنسبة 11% ودلك في الوقت الذي لايتناولون فيه البروتين الحيواني (اللحوم و الأسماك والبيض ( إلا بنسبة 3% ولا يتغذون بالحليب و مشتقاته إلا بنسبة 2%، علما أن السودان على سبيل المثال ، تتناول ساكنتها 4 في المائة من البروتين الحيواني من مجموع سلة التغذية و16 في المائة من الحليب و مشتقاته و 16 في المائة فقط من منتجات الحبوب فيما يتناول اللبنانيون 7%من البروتين الحيواني و 6%من الحليب و مشتقاته في الوقت الذي تصل فيه عند الإسبان نسبة استهلاك البروتين الحيواني إلى 18% و استهلاك الحليب ومشتقاته إلى 7% و تنحصر نسبة اعتمادهم على الحبوب في 19%فقط وعلى السكر في 8%، كما تصل فيه نسبة استهلاك البروتين الحيواني عند الفرنسيين إلى 15 في المائة وترتفع لديهم نسبة استهلاك الحليب و مشتقاته إلى 13%. علاقة بسوء التغذية لدى المغاربة،أكد ذات المصدر أن المغاربة لايستهلكون القدر الكافي من الأسماك مقارنة بما ينتجون . ووفق "لافي إيكو" و استنادا إلى" فاو" فإن المواطن المغربي لا يستهلك من الأسماك سنويا إلا قرابة ستة كيلوغرامات في الوقت الذي تنتج فيه المملكة بطول سواحلها التي تصل إلى 3500كلم مليون طن من هده الثروة الطبيعية ، ودلك في الوقت الذي يستهلك فيه المواطن التونسي تسعة كيلوغرامات و المواطن المصري سبعة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام الواحد. على النقيض من دلك وبلغة الأرقام دائما، فإن المواطن المغربي الواحد يستهلك 322كلغ من الطحين سنويا وقرابة أربعة كيلوغرامات ( 3.7كلغ ) من السكر وكيلوغراما واحدا وستمائة غرام من الشاي سنويا كذلك، مما يعني أن الخبز و الشاي المعدان من هده المواد الثلاثة يشكلان أساس مائدة المواطن المغربي في تغذيته المفتقرة،والحالة هده ،إلى البروتين الحيواني بشكل كبير، حيث تؤكد إحصائيات منظمة الصحة العالمية حاجة الفرد الواحد من هدا البروتين إلى 25 غراما في اليوم الواحد بينما لا يتناول الفرد المغربي سوى 18غراما من هده المادة الأساسية والضرورية لتغذية كاملة ،وهو ما يفيد افتقار المواطن المغربي إلى 7في المائة من البروتين الحيواني في اليوم و إضافة إلى النقص الكبير في استهلاك الأسماك سنويا فإن استهلاك اللحوم يبقى هو الأخر ضعيفا حيث يؤكد المصدر المذكور أن المواطن المغربي لا يستهلك سوى 22 كيلوغراما من اللحوم بمختلف أنواعها سنويا ، كما لا يستهلك إلا 121 بيضة سنويا في الوقت الذي يستهلك فيه المواطن التونسي160بيضة و المواطن الإماراتي 134 بيضة أما فيما يخص الحليب المادة الأساسية للتغذية فلا يتعدى معدل المواطن المغربي من استهلاكها سنويا خمسين لترا في الوقت الذي يستهلك فيه المواطن التونسي 96و المواطن الانجليزي 112 لترا سنويا محمد عفري