ذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن عيادة التغذية الإكلينيكية لمرضى الكبد في المعهد القومي المصري للتغذية، قامت بتطبيق بروتوكول غذائي للمحافظة علي خلايا الكبد والصحة العامة وزيادة كفاءة الجهاز المناعي للمترددين عليها من المرضى، بشرط تحقيق التوازن الغذائي، الذي يعتمد علي العناصر الغذائية، بما يتناسب والمرحلةَ المرضية والغذائية للمريض وتاريخه المرضي. وتقول الصحيفة إن البروتوكول تم اعتماده منذ ثلاث سنوات من لدن نخبة من أطباء التغذية العلاجية في المعهد القومي للتغذية، وهم الدكاترة أمينة عبد المطلب ودينا شهاب وإيمان سلطان، ويعتمد على الاستعانة بالمصادر الطبيعية للفيتامينات أو تعويض الفيتامينات الذائبة في الدهون التي يصعب امتصاصها أو تُفقَد في حالات الإسهال الدهني مثل A، E ، D وK. كما يحتاج بعض المرضى إلى تناول جرعات إضافية من فيتامين «ب» المركب، و«ج» والزنك، لتحسين الشهية وتناول مضادات الأكسدة، الموجودة في الخضروات الطازجة، لتحسين القدرة المناعية. وقد تستوجب الحالة الغذائية تقسيم الوجبات الغذائية من 4 إلى 6 وجبات صغيرة، مع استبعاد أو إضافة بعض العناصر الغذائية، ولا يجوز الاقتصار على تناول السكريات فقط، لما ينتج عنه من رغبة في القيء للمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي أو حرمان من العناصر الغذائية الضرورية. وقد يحدث نقص المناعة وهزال في الجسم، ويفضل تناول غذاء عالي السعرات، مثل عصير الفواكه الطبيعية والعسل وكذلك الأطعمة الغنية بالنشويات والمعكرونة والأرز والبطاطس مسلوقة وتناول البروتين عالي القيمة الغذائية، مثل اللحوم قليلة الدهون. ويعطي مريض الكبد الدهني دهونا قليلة من الزيوت النباتية السهلة الهضم من40 50 جراما ولا يجوز منعها تماما للمحافظة علي خلايا الكبد وهي مصدر جيد للطاقة كما يجعل الطعام أكثر استساغة، مع ضرورة الإقلال من السكريات البسيطة لتجنب تحويل الكبد الزائد عن الحاجة منها إلى مواد دهنية قد تتراكم بداخل خلاياه. كما يجب مراعاة تناول كمية كافية من الخضراوات والفاكهة الطازجة التي تساعد على حماية خلايا الكبد بما تحتويه من الفيتامينات ومضادات الأكسدة وكذلك الألياف الغذائية التي تعمل علي امتصاص الدهون الزائدة مثل خضراوات السلط «جزر مبشور وبنجر مبشور وأوراق الكرنب والبقدونس». وينصح مرضي السمنة والمصابون بالكبد الدهني باتباع الأنظمة الغذائية التدريجية السليمة لإنقاص الوزن، مع ممارسة الرياضة يوميا وتناول الغذاء المتوازن الخالي من الكوليسترول كالحبوب والبقول والخضراوات والفاكهة وبياض البيض والزيوت النباتية» وتجنب الأغذية الغنية بالكوليسترول مثل صفار البيض والمخ والكبدة والكلاوي والدهون الحيوانية. ويفضل لمرضى دوالي المريء تناول العصائر المضاف إليها مواد غذائية لرفع قيمتها الغذائية بين الوجبات مثل عصير الفواكه باللبن، مع تناول الأطعمة اللينة وشبه الصلبة وتجنب الأغذية الصلبة التي قد تحدث خدوشا بالمريء وتسبب النزيف كالخبز الجاف وبذور الفواكه، والاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك كالخس والسبانخ والبروكلي والخضراوات. ومراعاة تناول الأطعمة المحتوية علي نسبة جيدة من الحديد، مثل الكبدة واللوبيا والعسل الأسود واللحوم الحمراء والحبوب كاملة القشرة، كالبليلة، وخاصة بعد حالات نزيف الدوالي، لتعويض خلايا الدم الحمراء وعدم تناول الحريفات، كالفلفل الأسود والشطة والمخللات، وكذلك، الفواكه حمضية التأثير، كالبرتقال البلدي، الليمون، المشمس والتمر هندي والكركديه وعصير الطماطم، التي قد تسبب تهيجا في المريء. كما يجب تجنب شرب الشاي الثقيل والقهوة المركَّزة والماء المثلج والعصائر المثلجة والسوائل شديدة السخونة، لتلافي حدوث انقباض في الأوعية الدموية في المريء والمعدة. ويحذر البروتوكول مرضي الاستسقاء من إضافة الملح أثناء طهي الطعام والاستعاضة عنه بالليمون أو الكمون وعدم تناول الأطعمة عالية المحتوي من الصوديوم، مثل اللحوم المحفوظة أو المصنعة، مثل اللانشون والبسطرمة والأسماك المملحة والمخللات والزيتون والمعلبات التي تحتوي على مادة حافظة، مثل معلبات الطماطم والخضراوات والعصائر. كما يجب تناول وجبات عالية المحتوى من البروتين على أن تكون النسبة الغالبة من البروتين النباتي، لتجنُّب الإصابة بالغيبوبة الكبدية.