بعد أن زودت شركة "غوغل" النسخة الجديدة من نظام "آندرويد" (4.3) بتقنية التتبع الجغرافي للجهاز المحمول، تبعتها شركة "آبل" بتزويد الإصدار الجديد من نظامها "7iOS" بتقنية مشابهة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الغاية الحقيقة من هذه الميزة خاصة بعد الجدل الواسع الذي سببته المعلومات التي كشف عنها الموظف السابق في الاستخبارات الامريكية "ادوارد سنودن" فيما يخص تعاون الاستخبارات الامريكية مع شركات الاتصال والتكنولوجيا في التجسس على الأفراد. تقنية التتبع في نظام التشغيل "iOS7" قائمة على آلية حفظ قائمة بالأماكن التي تواجد فيها الجهاز المحمول منذ لحظة تفعيله. وهي مرتبطة بشبكة "واي-فاي" وشبكة "جي-بي-اس". أما إيقاف هذه الميزة فيحتاج لمعرفة قائمة الإعدادات التفصيلية للخرائط، وذلك ما قد لا يعرفه الكثير من المستخدمين. أما نسخة "آندرويد 4.3" فهي مزودة بخاصية الكشف عن أقرب شبكة "واي-فاي" حتى لو أغلق المستخدم مستقبل شبكة "واي-فاي" في جهازه المحمول. وأوضحت شركة "غوغل" الغاية من هذه الخاصية الجديدة بأنها "تسمح بتحسين دقة نظام تحديد المواقع ولأغراض أخرى". وذلك أثار التساؤلات حول هذه "الأغراض الأخرى" التي فسرتها شركة "غوغل" لاحقاً، بأن المقصود منها المساعدة في توفير الطاقة المستهلكة من البطارية. وإيقاف الخاصية يتم أيضاً من الإعدادات المتقدمة للجهاز المحمول. وبغض النظر عن إمكانية استخدام هذه التقنيات لأغراض التجسس على مستخدم الجهاز المحمول، فإن إتاحة إمكانية ايقاف هذه الميزة من قبل المستخدم يجعلها قانونية تماماً رغم الجدل المثار حولها.