صدر حديثا بالإمارات العربية المتحدة كتاب "المسرح المغربي - المسالك والوعود" الذي يجمع أشغال ندوة فكرية عقدتها الهيئة العربية للمسرح ضمن فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس، التي نظمت في يونيو 2012. ويقترح الكتاب الصادر ضمن مشروع "نقد التجربة - همزة وصل" قراءة وتحليلا لمسارات نخبة من المبدعين المسرحيين في المغرب، من خلال اخضاع تجاربهم للنقد والتقعيد برؤية شمولية، واستجلاء تأثيرها المحلي والعربي والعالمي واكتشاف همزة الوصل بين هذه التجارب والحراك المسرحي الراهن. وانصبت مساهمات الباحثين في هذا الصدد على تحليل أعمال الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج وعبد الكريم برشيد وثريا جبران ومحمد الكغاط وحسن المنيعي وعبد القادر البدوي بالإضافة الى تجربة عبد السلام الشرايبي. وتندرج مبادرة الهيئة العربية للمسرح ضمن سعيها الدؤوب لترسيخ منهجية علمية وعملية للتفاعل مع المسرح العربي في مختلف مواقعه ومشاهده، ونقل نقد التجارب من الارتجال الى البحث الرصين. وساهم في الندوة عبد الواحد بن ياسر بورقة بعنوان "الطيب الصديقي: وعود المسرح وأحلامه المجهضة"، ومسعود بوحسين حول "أحمد الطيب العلج: كلاسيكي المسرح المغربي"، وعزالدين بونيت حول "عبد السلام الشرايبي وفرقة الوفاء المراكشية" ومصطفى الرمضاني عن "عبد الكريم برشيد وأسئلة المسرح الاحتفالي". كما كتب محمد بهجاجي عن "ثريا جبران: دينامية الصدفة والاختيار" و سعيد الناجي عن "دراماتورجيا صناعة الفرجة في مسرح محمد الكغاط" ومحمد أديب السلاوي عن "عبد القادر البدوي المناضل المسرحي"، فيما قارب خالد أمين المنعطف النقدي المغربي من خلال حسن المنيعي.