نظم المكتبان الجهويان للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب والمنظمة الديموقراطية للتعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز وقفة إحتجاجية إنذارية يوم الجمعة 5 يوليوز الجاري، وذلك أمام مقر إجتماع مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفندق مراكش رياض بارك، وامتدت من العاشرة والنصف صباحا إلى الثانية عشرة زوالا ، رفعت خلالها شعارات غاضبة ومنددة بالتسيب داخل التعاضدية، وبهزالة وضعف خدماتها، كما رفع شعار إرحل في وجه رئيسها الذي إمتدت ولايته لعقود وعقود... كما عرفت الوقفة تضامن العديد من المنتدبين الحاضرين في الجمع العام، حيث خرج بعضهم لإعلان تضامنه مع المحتجين ومطالبهم. وتحدث البيان الصادر بهذه المناسبة عن "الإختلالات الخطيرة التي تعيشها هذه المؤسسة من خلال التدبير اللاعقلاني، وسياسة الريع وتقاسم الغنائم بين القائمين عليها"، وفصّل من بين الإختلالات: "التوظيفات المشبوهة المبنية على الإنتماء العائلي والنقابي، وتفويت الصفقات، وتبذير أموال المنخرطات والمنخرطين في إجتماعات باذخة وبميزانيات مهولة..." كما أدان ذات البيان غياب الديموقراطية والشفافية في عمل هياكل التعاضدية، وسوء التسيير المؤدي لتبذير أموال المنخرطين وضياع مصالحهم كتأخير تعويضات ملفات المرض، والتماطل في تسليم البطائق، وغياب تعاقد فعال وحقيقي مع المتدخلين في المجال الصحي... وطالب البيان دائما بتدخل الجهات المسؤولة قصد السهر على إجراء إنتخابات ديمقراطية ونزيهة، تضمن تمثيلية حقيقية وتشاركية فعالة لكل المنخرطين في تسيير الشأن التعاضدي، وأيضا بإجراء إفتحاص مالي وإداري للتعاضدية مع محاسبة مسؤوليها. كما نادى برفع طابع السرية عن معطيات التعاضدية وتفعيل مبدإ الحق في المعلومة، مع إعتماد سياسة تدبيرية شفافة ونزيهة، وأيضا بمراجعة اللوائح المرجعية الخاصة بالعلاجات والأدوية... وبخصوص الإحتجاج فقد صرح الحسين وبير المسؤول بالفدرالية الديموقراطية للتعليم، والذي كان حاضرا كإطار متعاطف ومتضامن مع المحتجين لأخبارنا المغربية، بأن "الإ ستياء عام لدى نساء ورجال التعليم مما وصلت اليها الأوضاع بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية: سوء التدبير الإداري والمالي ، زبونية وشبهات في التوظيفات ،ضعف الخدمات سواء منها الإدارية او الإستشفائية، مشاكل بالجملة تزداد تفاقما مع اصرار المسؤلين في تعنتهم وتجاهلهم شكاوي المنخرطين الذين هم من أنشئت التعاضدية من أجلهم، ومساهمة الفدرالية الديمقراطية للتعليم في الوقفة الإحتجاجية بمناسبة انعقاد الجمع العام للتعاضدية بشكل اقصائي ومشبوه. تأتي هذه المساهمة في سياق نضالاتها ضد كل أشكال الفساد الإداري والمالي الذي يضرب مصالح نساء ورجال التعليم، ومساندة للتنظيمات النقابية المستقلة في نضالها من أجل بلورة مواقف مشتركة والعمل على توحيد صفوفها