قال المهندس الفرنسي جون بول فيغيي الذي شارك في إنجاز برج اتصالات المغرب إن هذه المنشأة تحمل الكثير من التجديد على المستوى المعماري والإيكولوجي، ما يجعلها عملا معماريا استثنائيا. وأوضح فيغيي، في تصريح للصحافة على هامش تدشين جلالة الملك محمد السادس لهذا البرج أمس الاثنين، أن هذه المنشأة تتكون من واجهة زجاجية مزدوجة يتم تهويتها بواسطة صفائح بمحركات من الألمنيوم المؤكسد، تمكن من ملاءمة الضوء مع ظروف العمل ومن اقتصاد استهلاك الطاقة. وأضاف فيغيي أن الأمر يتعلق ب"برج القرن 21 وبرج الجيل الجديد"، معبرا عن فخره للمشاركة في إنجاز هذه المعلمة لاتصالات المغرب خاصة، وللمغرب عامة. يذكر أن هذه البناية الزجاجية الشفافة، التي ستحتضن المقر الاجتماعي لاتصالات المغرب، صممت لتعكس تجربة وخبرة الفاعل التاريخي للاتصالات بالمملكة، وجهزت بتكنولوجيات تضمن نجاعة طاقية أفضل. وقد روعيت في تشييد هذه البناية الذكية، المؤلفة من 23 طابقا والتي صممت من طرف مهندسين معماريين ومقاولات ذات صيت عالمي، مبادئ رئيسية منها اقتصاد الطاقة والتدبير الأمثل للماء وتأمين الجودة الحرارية والصوتية والسلامة. وسيمكن هذا البرج، الذي شيد على مساحة إجمالية قدرها 5 هكتارات والذي بوسعه استقبال أزيد من 800 إطار، من تجميع مصالح "اتصالات المغرب" الموزعة لحد الآن عبر عدة بنايات بمدينة الرباط، كما سيمكن من تحسين ظروف عمل المستخدمين وأداء الشركة بشكل عام. وفضلا عن المكاتب، يضم المقر الجديد لاتصالات المغرب قاعة للإشراف على الشبكة الوطنية وقاعات للاجتماعات ومطعما ومتحفا للاتصالات يحتوي على مجموعة غنية من القطع المتحفية التي تعكس التطور التكنولوجي للاتصالات بالمغرب.