حوار مع الفنانة التشكيلية حسناء بنشقرون 1 ما الذي يميز تجربتك الإبداعية على مستوى الفن التشكيلي؟ منذ طفولتي وأنا ومولعة بتجسيد كل ما يحيط به من أشياء وشخصيات وأحداث ووقائع في شكل رسومات .وشيئا فشيئا نمت بداخلي هذه الموهبة مثل كائن حي إلى أن تحولت إلى معطى وجودي في حياتي. ومما ساعدني في تجربتي الفنية انفتاحي على عالم التشكيل، وإطلاعي على الكثير من التجارب وانكبابي على دراسة تاريخ الفن التشكيلي وأبرز التيارات الفنية المعاصرة لهذا الفن وكذا تقنيات الرسم والتعامل مع الألوان.. إضافة إلى زياراتي للعديد من المعارض الدولية بفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية.. والتي كنت أحرص على حضور وتتبع أنشطتها.. وإلى جانب التشكيل، فقد اهتممت بفن التصوير ولدي أعمال متميزة في هذا الإطار ستنال دون شك إعجاب الجمهور. 2 هل للوسط العائلي الفني تأثير على مسارك؟ لقد درست علوم التدبير والماركتينغ وحصلت على شهادة عليا في مجال التواصل السمعي البصري، واشتغلت بمؤسسات داخل المغرب وخارجه، لكن عشقي للفن، إضافة إلى الوسط العائلي المتشبع بالفن، شجعاني على تنمية وتطوير مواهبي لدرجة أنني تخليت عن الوظيفة وما يأتي منها مقابل احتراف فن التشكيل. 3 لماذا اخترت الاشتغال على موضوع المرأة؟ المرأة في أعمالي الفنية تمثل الحرية والكرامة والعدالة والأصالة والانفتاح والجمال والحب وكل القيم الإنسانية النبيلة.. إنها رسائل أحاول التعبير عنها بأسلوب فني خاص يراعي أنوثة المرأة وكينونتها وحساسيتها... 4 كيف ومتى تبدعين وما هي طبيعة الألوان التي تستعملين؟ أفكار لوحاتي تأتيني وأنا تحت قطرات الماء ألامس وأداعب خصلات شعري مبللة والمتساقطة، لأجسد بها صور لشخصيات نسائية أبطال لواحاتي... وبخصوص الألوان، فإني أرتاح عند استعمال اللون الرمادي لأنه يترك للعين الحرية في قراءة اللوحة، كما أرتاح للون الأزرق الحاضر في العديد من أعمالي الفنية. 5 كيف جاءت فكرة تنظيم معرض بفضاء "ميندار"؟ لقيت أعمالي إعجابا من لدن بعض الأصدقاء، ولا أخفيك سرا فقد كان للصديقة إلهام العراقي دورا كبيرا في شحن معنوياتي وتشجيعي لكي تخرج لوحاتي إلى قاعة العرض. وأملي أن أتقاسم هذا الشغف الفني مع الجمهور والنقاد والإعلاميين وعموم متتبعي الفن التشكيلي ببلادنا