يبدو أن كل التكهنات التي انتشرت مؤخرا ،والتي تشير إلى إمكانية سحب الولاياتالمتحدةالأمريكية لمسودة قرارها المعادي للوحدة الترابية المغربية من مجلس الأمن، مجرد كلام لا علاقة له بالواقع. ففي تقرير حديث صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والموجود في موقعها الإلكتروني، انتقدت واشطن بشدة ما سمته بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يمارسها المغرب بالأقاليم الجنوبية. وحدد التقرير الانتهاكات في الاعتقالات التي تطال الناشطين الصحراويين المطالبين بالانفصال و المحاكمات الصورية ، وكذا اتهم التقرير السلطات المغربية بتعذيب المعتقلين والتماطل في مداواتهم وتأخر وصول سيارات الإسعاف عمدا عند إصابة الناشطين في المظاهرات. وبالتالي فإن الموقف الرسمي الأمريكي أصبح واضحا ، ومن غير المنتظر في الوقت الراهن أن تتم مراجعته خاصة وأن وزير الخارجية الحالي جون كيري هو من أبرز المتعاطفين مع جبهة البوليساريو وجنرالات الجزائر.