عزالدين ل. بويرماني / خاص من فاس تأكدت أخبارنا من وفاة السيدة الأربعينية التي أشرنا في خبر سابق إلى وجودها تحت الأنقاض عقب انهيار بناية من ثلاث طوابق في حدود الساعة 5 الخامسة من فجر أمس الجمعة 19/4/2013، بحي جنان العراقي بمنطقة سيدي بوجيدة بفاس. ومع الأسف لم تتمكن عناصر الإسعاف المدعومة بأفراد القوات المساعدة ومسعفي القرب من انتشال "الجثة" من بين الأنقاض إلا في حدود منتصف الليل.. وهو وقت طويل جدا لإنقاذ روح وسط الركام.. خاصة إذا علمنا أن عمليات رفع الأتربة والجدران المنهارة بدأت منذ الصباح الباكر..
وفاة السيدة خلفت حزنا عميقا لدى الساكنة وزرعت الرعب في نفوس الجيران.. المهددين بنفس المصير خاصة إذا علمنا أن المنزل المنهار قيل أنه من أمتن البنايات بالحي.. وأن الإحصاءات الرسمية تشير الى وجود أزيد من 3660 منزل مهدد بالانهيار في أي وقت.. أزيد من 1700 منها موجودة بالمدينة العتيقة لفاس .
ويبقى السؤال المطروح وبإلحاح هو من يتحمل المسؤولية فيما حصل ؟؟ ومتى سيتم وضع حد لهذا النزيف؟ ومتى سيتم إيقاف ظاهرة البناء العشوائي التي تغزو مناطق واسعة من تراب فاس مع إيجاد بديل قانوني ومناسب للفئات الاجتماعية الضعيفة. مجموعة من الإشكالات تتطلب حلولا سريعة أبرزها كيفية تنفيذ قرارات الإفراغ الصادرة عن السلطات وعدم وضوح الوضعية القانونية للعديد من العقارات.. والذين سهلوا عمليات بنائها.. والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها السكان المتضررون ..