خطت كينيا خطوة جريئة نحو تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بتعيين جيسيكا موتوني جاكينيا سفيرة لها في الرباط. وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة استقبل السفيرة الجديدة أمس الجمعة، وتسلم منها نسخاً من أوراق اعتمادها، مما يعكس تحسن العلاقات بين البلدين، وهو ما أثار هلع النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو، المتخوفان من دعم وشيك للمملكة في النزاع المفتعل حول الصحراء. هذه الخطوة تأتي بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على زيارة بوريطة إلى نيروبي لتمثيل الملك محمد السادس في القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، والتي كانت تهدف لتعزيز التعاون الفلاحي بين الدول الإفريقية. مراقبون يرون أن هذه التحركات تؤكد رغبة البلدين في تحقيق تقارب دبلوماسي كامل بعد فترة من الجمود. وتجدر الإشارة إلى أن كينيا تعيش أزمة زراعية مع تداول أسمدة مزيفة تسببت في احتجاجات واسعة، مما يدفعها إلى البحث عن شراكة قوية مع المغرب، الذي يعتبر من أبرز منتجي الأسمدة في العالم. من جهتها، تأمل الرباط أن يسهم هذا التعاون الاقتصادي في تعديل موقف كينيا من قضية الصحراء، بعد الجدل الذي أثاره رئيس البلاد العام الماضي حول دعم "البوليساريو".