أثارت واقعة العثور على جثة شخص مدفونة بجدار منزله بمنطقة طنجة البالية، صدمة وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمل البعض على ربط الجريمة بأحداث مسلسل "دار النسا" الذي عرض خلال رمضان الماضي على القناة الأولى. وفي السياق ذاته؛ علقت إحدى الصفحات الشهيرة على تطبيق "انستغرام"، حول الحادث حيث قالت "اليوم بمدينة طنجة الشرطة القضائية اكتشفت وجود جثة متحللة والمتهمين هم زوجة الهالك وأبناؤه، قتلوه ودفنوه في الدار تقريبا نفس القصة عرضت في مسلسل دار النسا في رمضان الفارط". وحصد المنشور تفاعل الآلاف من المتتبعين، حيث قالت إحداهن: " الروح عزيزة عند الله.. وكاتبة السيناريو كما لو أنها سُخِّرت لكتابة قصة شخص مات غدرا من أعز أحبابه، سبحان مسخر الناس لبعضها وسبحان من ينصر المظلومين ولو بعد حين، احزنني كثيرا لأنه قُتل من أهله و أقرب الناس إليه الذين يفترض فيهم أن يكونو أعوانا له". وقالت أخرى: "كاتبة السيناريو سامية أقريو قالت في أحد اللقاءات أن أحداث المسلسل واقعية، وأنه يوجد بالواقع أكثر مما جاء به المسلسل، ولاداعي لتذكر الأحداث الحقيقية والأسماء كذلك"، قبل أن تختم: "إذن ستكون قد استلهمت أحداث المسلسل من قصة واقعية وصلت إلى تفاصيلها". وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة قد فتحت، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال يوم السبت فاتح يونيو الجاري، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات وفاة شخص عثر على جثته مدفونة بجدار منزله بمنطقة طنجة البالية. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربع من أبنائه، الذين تم توقيفهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحصيل شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية. وقد مكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، حيث تم العثور على جثته واستخراجها بعدما تم دفنها من طرف أفراد عائلته في جدار إسمنتي بمنزل يوجد بمنطقة طنجة البالية. يذكر أنه تم إيداع جثة الهالك التي تعرضت للتحلل شبه الكامل بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة والكشف عن ملابساتها الحقيقية، بينما تم إخضاع زوجته وأبنائه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.