ضربت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس الأرض مساء الجمعة، مما يشكل الحادثة الأكثر شدة منذ عام 2003، حسبما أعلنت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي. تم التحذير من أن هذه العاصفة قد تؤثر على العديد من التقنيات الحيوية بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، شبكات الطاقة، المركبات الفضائية، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية. وأوضحت الوكالة أن العاصفة ناتجة عن سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تأتي من الشمس، والتي بلغت سبعة انبعاثات على الأقل في طريقها إلى الأرض. هذه الانبعاثات تعد أبطأ من التوهجات الشمسية التي تصل إلى الأرض في دقائق، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كلم في الثانية. في سياق متصل، تسببت العاصفة أيضًا في ظهور أضواء قطبية لافتة التي وصلت حتى إلى مناطق جنوبية أكثر من المعتاد، وفقًا لماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ. وقد تمكن السكان في عدة مناطق بالولايات المتحدة وحتى في لندن من مشاهدة هذه الظواهر النادرة. من جهته، أكد مسؤولو الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية الأنظمة الكهربائية والتكنولوجية، مشيرين إلى أن الشبكات الكهربائية تم تحسين حمايتها خلال العقد الماضي لتفادي أضرار جسيمة قد تنجم عن مثل هذه العواصف.