فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني. أفادت بذلك هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، لافتة إلى أن قرار التفويض جاء عقب عقد الكابينت اجتماعا في منطقة محصنة بوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بالتزامن مع بدء إيران، مساء السبت، ردا انتقاميا باستخدام الصواريخ والمسيرات على مهاجمة إسرائيل مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
وكان نتنياهو ترأس اجتماعا لحكومة الحرب قبل اجتماع "الكابينت" الذي يضم عددا أكبر من الوزراء، وفق المصدر ذاته.
من جانبها، نقلت هيئة البث عن مسؤول كبير لم تسمه "سنرد بقوة على إطلاق الصواريخ من إيران".
وتوعد مسؤولون إسرائيليون في الأيام القليلة الماضية إنه في حال مهاجمة إيران إسرائيل من أراضيها فإن الرد سيكون في داخل إيران.
وقالت هيئة البث إن إسرائيل طلبت عقد عاجل لمجلس الأمن لإدانة إيران وإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة "إرهابية" بعد الهجوم.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء السبت، إن الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد أهداف في إسرائيل، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي، مقرا في وقت لاحق بتضرر قاعدة له وتسجيل إصابة خطيرة لشخص جراء الهجوم الإيراني الذي طال مدن إسرائيلية عدة.
وفجر الأحد، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، انتهاء الرد الإيراني، معتبرة أنه "لم تعد هناك حاجة للاحتماء في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد".
ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر الحلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانيةبدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.