ظهرت حقائق ومعطيات جديدة في ملف ما بات يعرف ب"سفاحة مرتيل" راضية، المتورطة في جريمة قتل زوجها وابنها، قبل 12 سنة من الآن، ودفنهما في مرآب منزل العائلة الكائن بحي الواد المالح بمرتيل. فبعد وفاة المتهم الثاني شقيق راضية والشاهد على الجريمة، يوم 25 مارس الماضي بقسم الانعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، على إثر معاناته الكبيرة مع مرض عضال، داخل سجن الصومالبتطوان، طفت على سطح القضية حقائق جديدة ومثيرة. وحسب مصادر مقربة، فإن أخ المتهمة كان يحس بتأنيب الضمير والخوف من الموت، بعد إصابته بالمرض العضال، الأمر الذي دفعه إلى تقديم شكاية لمصالح الأمن الوطني بالقنيطرة، يتهم فيها شقيقته بقتل زوجها "عزوز" وابنها. وتضيف المصادر عينها، أن الهالك نفى خلال مراحل التحقيق تورطه في الجريمة، إلا أن شقيقته راضية، ألقت المسؤولية الكاملة عليه، ونفت بدورها أن تكون لها علاقة بتنفيذ عملية القتل، وأنها فقط تسترت على ماوقع، وأنه لا علم لها بموضوع مقتل ابنها ودفنه بجوار والده بنفس الطريقة. وتابعت ذات المصادر، أن تحقيق الضابطة القضائية وقاضي التحقيق بمحكمة تطوان مع المتورطين في الجريمة (الاخ وشقيقته)، لم يكشف بعد الغموض الذي اعترى هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام الوطني. وكشفت معطيات مقربة من التحقيقات، أن المتهمة راضية في مرحلة البحث التمهيدي، صرحت لقاضي التحقيق، انها لم تقتل زوجها، وأن شقيقها هو الذي ضربه بالمطرقة على الرأس بسبب اعتدائه الدائم عليها، وأنها فقط ساعدته في اخفاء الجثة، بقبر تم حفره بمرأب المنزل, وادعت أنه اختفى في برنامج مختفون على القناة الثانية "دوزيم"، حتى لا يفتضح امر ارتكاب أخيها للجريمة. كما أكدت لنفس الهيئة أنها تفاجأت بعد العثور على جثة اخرى بالقرب من جثة الزوج، بنفس المكان، والتي تبين بعد عرضها على التشريح بمختبرات الشرطة العلمية أنها تعود إلى رفات ابنها وكان بلاغ أمني صادر عن المصالح الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، يوم الأربعاء 31 ماي 2023، قد أعلن عن توقيف سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012. وأوضح البلاغ أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأولية عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الزوج والابن واستخراجهما من مرآب منزل العائلة الكائن بمدينة مرتيل. وقد تم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.