فعَّلت إسرائيل، اليوم الخميس، نظاماً أدى إلى خلط إشارات نظام تحديد المواقع العالمي فوق منطقة تل أبيب، اليوم الخميس، بهدف التشويش، في وقت تتوقع فيه البلاد هجوماً إيرانياً محتملاً على المركز الاقتصادي لها، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء. واتخذ مسؤولون إسرائيليون الإجراء لتعطيل الطائرات المسيرة التي تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي، أو الصواريخ التي قد تطلقها إيران أو أي قوى موالية لها على البلاد. وتصاعدت التوترات منذ الإثنين الماضي، إثر غارة جوية استهدفت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل قائدين بارزين من الحرس الثوري الإيراني، و5 ضباط مرافقين لهما. وألقت إيران باللائمة على إسرائيل وتوعدت بالثأر، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت إيران تعتزم القيام بذلك مباشرة، أم عن طريق قوى موالية لها في الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن بلاده ستؤذي كل من يؤذيها أو يخطط لذلك. وجاءت تصريحاته بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يخوض حرباً منذ نحو 6 أشهر ضد قطاع غزة، وعلى الجبهة اللبنانية، إنه سيعلق منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية بعد يوم من إعلانه حشد مزيد من القوات في وحدات الدفاع الجوي. وأثار احتمال رد إيران على القصف الإسرائيلي لقنصليتها شبح حرب أوسع نطاقاً، لكن مصدرين إيرانيين قالاً، إن رد طهران سيكون محسوباً لتجنب التصعيد. وقال نتانياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من مساء الخميس، "منذ سنوات، إيران تعمل ضدنا مباشرة ومن خلال وكلائها، ومن ثم ستعمل إسرائيل ضد إيران ووكلائها، دفاعياً وهجومياً". وأضاف، "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقاً للمبدأ البسيط المتمثل في أن من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا سنؤذيه". وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع نتانياهو وناقشا التهديدات الإيرانية. وقالت واشنطن، إن بايدن أوضح أن الولاياتالمتحدة تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة هذا التهديد.