كشفت نتائج دراسة حول انتشار مرض الكلي المزمن بالمغرب والعوامل المرتبطة به ٬أنجزتها وزارة الصحة أن 2,9 في المئة من السكان البالغين يعانون من هذا المرض بالمملكة. وأوضح بلاغ للوزارة٬ اليوم الإثنين٬ أن الدراسة أظهرت أن الأسباب الرئيسية لهذا المرض تتمثل في داء السكري بنسبة 32,8 في المئة٬ وارتفاع ضغط الدم (28,2 في المئة)٬ والحصى الكلوي (9,2 في المئة). وأضاف البلاغ أن هذه الدراسة الاستقصائية٬ الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية والعالم العربي٬ أظهرت أن المسببات الرئيسية لظهور مرض الكلي المزمن موجودة عند 16,7 من السكان البالغين٬ خاصة عند من يعانون من ارتفاع ضغط الدم٬ و13,8 في المئة بالنسبة لمرضى السكري٬ و23,2 في المئة بالنسبة للمصابين بالسمنة. كما تناولت الدراسة عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلي المزمن٬ والمتمثلة أساسا في الاستخدام المفرط للأعشاب الطبية بالنسبة ل2,9 في المئة٬ وسوء استعمال مسكنات الألم بدون وصفة طبية (4,7 في المئة) والتدخين (4,7 في المئة). وأوضح البلاغ أن الوزارة أنجزت الدراسة٬ بتعاون مع الجمعية المغربية لأمراض الكلي والجمعية الدولية لأمراض الكلي ومنظمة الصحة العالمية٬ سنة 2009 وامتدت لثلاث سنوات لقياس مدى انتشار عوامل خطر الإصابة بمرض الكلي المزمن عند عينة تمثيلية من سكان المغرب تبلغ 10 آلاف و524 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 26 و70 سنة. وستمتد الدراسة خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل تعزيز الكشف والتكفل بمرض الكلي المزمن على مستوى المؤسسات الصحية الوطنية وتبني سياسة وطنية للوقاية من هذا المرض٬ حسب وزارة الصحة.